سمنة الأطفال في ظل كورونا.. خبيرة تغذية: الاعتماد على تنظيم السعرات الحرارية وأداء النشاط الحركي.. وطلبة: الخطورة تتمثل في ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم وزيادة خطورة الإصابة بمرض السكر
بات الحديث عن السمنة لدى الأطفال ليس نوعا غريبا من الحديث ليس في ظل تكنولوجيا الاتصالات وانتشار الهواتف المحمولة فحسب بل ولأسباب أخرى تتصل بالفترة الحالية التي نعيشها والتي تشهد نقص في الأنشطة التي يقوم بها الأطفال عن ذي قبل بسبب الخوف من الإصابة بفيروس كورونا، واللجوء إلى المكوث داخل المنازل للكثير خلال الدراسة خلال الفترة الأخيرة، ولعل هذا ما يجعل إثارة قضية سمنة الأطفال أمر ضروري لمعرفة كيفية الوقاية منها وتجنبها قدر الإمكان.
أكدت صابي سعيد خبيرة التغذية العلاجية، على وجود العديد من الأسباب للسمنة من بينها تغيير النمط الغذائي لدى الأطفال باستهلاك اطعمة غنية أكثر بالمواد الدهنية والسكريات، أو مشاهدة التلفاز لمدة طويلة بسبب كثرة القنوات، أو الانشغال بالإنترنت لفترات طويلة، كما ترجع الاسباب كذلك لعوامل جينية وفترات النوم القصيرة، وقلة النشاط البدني.
وأكدت صابي، أنه يتم تحديد سمنة الطفل نسبة إلى سنه وطوله واعتبارا لمعدل تطوره وعاداته الغذائية ومستوى نشاطه، كما يمكن اللجوء إلى فحوصات مخبرية من قبيل الكوليسترول وكلوكوز الدم والهرمون المنبه للدرقية (TSH).
ونصحت بضرورة التمسك بالعديد من السلوكيات المهمة لتجنب سمنة الأطفال منها تعويد الطفل على عادات غذائية صحية وتجنب الأكل أثناء مشاهدة التلفاز وادخال الحبوب الكاملة في تغذية الطفل وعدم استخدام الطعام كمكافأة أو عقاب، وتعويد الطفل على شرب الماء يوميا والابتعاد على المشروبات الغازية والعصائر الرياضية وتناول الفواكه والخضر عند الاحساس بالجوع.
وأضاف عبد الله طلبة، اخصائي التغذية، أن السمنة عند الأطفال تمثل مشكلة ذات طابع خاص يجب مواجهتها مبكرًا وفي سن الطفولة حيث يعاني الأطفال من هذه المشكلة عندما يكبرون مما يحتم التبكير بالتوجيه والتثقيف لمنع حدوثها أصلًا، وكذلك حدوث أضرار نفسية مؤثرة عند الأطفال نتيجة السمنة مما قد يؤثر على نفسيتهم وعلاقتهم بالآخرينتضاعفت معدلات بدانة الأطفال في آخر 30 سنة وسمنة الأطفال لها أضرار قصيرة وبعيدة المدى.وأضاف أن الأضرار قصيرة المدى تشمل ارتفاع الكوليسترول واتفاع ضغط الدم وزيادة خطورة الإصابة بمرض السكر وايضا قلة ثقة الطفل في نفسه وشعوره المزمن بالخجل هذه الأشياء لها تأثير واضح في نمو الأطفال ومستويات الذكاء لديهم.
وأكد أن لهذا فهناك حاجة إلى ضبط التغذية بجانب أداء النشاط الحركي للأطفال بصورة تتناسب مع معدل السعرات الحرارية التي يستهلكونها في الغذاء وحتى لا يصابون بالبدانة وبالمشكلات الصحية فيما بعد.