وحيد حامد.. فتى الكتابة الطائر

هز رحيل الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد عن عالمنا صباح اليوم الأوساط الفنية والثقافية في العالم العربي.
رحل السيناريست الكبير عن عمر ناهز 76 عاما، بعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها لأحد المستشفيات. وفي السطور القادمة نرصد أبرز محطات فلاح الدراما الفصيح الفنية.
ولد وحيد حامد، في 1 يوليو عام 1944 بقرية بني قريش مركز منيا القمح محافظة الشرقيّة، وحاصل على ليسانس آداب قسم اجتماع عام 1965.
بدأ بكتابة القصة القصيرة والمسرحية في بداية مشواره الأدبي منذُ أواخر الستيينات، ثم اتجه إلى الكتابة للإذاعة المصرية فقدم العديد من الأعمال الدرامية والمسلسلات، ومن الإذاعة إلى التليفزيون والسينما حيث قدم عشرات الأفلام والمسلسلات.
بدأ في كتابة الأعمال الدرامية، ولكن بداية الحقيقية جاءت من خلال مسلسل "أحلام الفتى الطائر" عام 78 مع النجم عادل إمام، وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا دفع بالزعيم لأن يعتمد عليه سينمائيًا ليكوّنا شراكة سينمائية طويلة الأمد بدأت بفيلم "انتخبوا الدكتور سليمان عبد الباسط" و"الإنسان يعيش مرة واحدة" عام 81"، واستمرت في "الغول" و"الهلفوت" خلال الثمانينيات.
قدم حامد العديد من الأفلام السينمائية الناجحة، أبرزها: "الإرهاب والكباب، البريء، غريب في بيتي، طيور الظلام، اضحك الصورة تطلع حلوة، سوق المتعة، دم الغزال، محامي خلع، والعديد".
ومن أهم الأعمال التلفزيونية التي قدمها: "شياطين الليل، البشاير، العائلة، الجوارح، الدم والنار، كل هذا الحب، الرجل الذي عاد، أنا وأنت وساعات السفر".

حصل وحيد حامد على عدد من الجوائز والتكريمات من بينها جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2003. جائزة نجيب محفوظ عن مجمل أعماله الدرامية التليفزيونية من مهرجان القاهرة للإعلام العربي 2010. جائزة الدولة التقديرية عام 2008. كما قام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بتكريمه العام الماضي في نسخته الـ42.

تعرض الكاتب وحيد حامد، لأزمة صحية خلال الأيام القليلة الماضية ليواري الثري فجر اليوم، تاركا إرثا فنيا كبيرًا.