البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

دير القديس نيقولاوس في ميتورا "شيد على صخرة ضئيلة الحجم"

دير القديس نيقولاوس
دير القديس نيقولاوس

يتجول الأقباط حول العالم متضرعين بين جدران الأديرة والكنائس آملين في عام جديد مشرق عن ما مضي ويعتبر دير القديس نيقولاس وهو يقع بالقرب من قرية تدعي كاستراكي في اليونان وهو قبلة الزوار من شتي أنحاء العالم خاصه أيام الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح وهو أول دير يقابله أي شخص صاعدًا من هذه القرية إلى أديار الميتورا.و تعود تسمية الدير على الأغلب إلى شخص قديم أساسه على الأغلب في القرن الرابع عشر، وذلك مع بدايات الحياة الرهبانية على هذه الصخرة.
تم تجديد الدير بشكل جذري في أوائل القرن السادس عشر، وهكذا تم من جديد بناء كنيسة القديس من الأساس.في الطابق الثاني توجد كاتدرائية الدير، والتي تم رسمها في العام 1527،من الرسام المشهور الكريتي ثيوفانيس ستراليتزا المدعو (مباثا) مؤسس المدرسة الكريتية لرسم الأيقونات البيزنطية.
الصخرة التي بني عليها الدير صغيرة جدًا في الحجم وضيقة في أعلى الهضبة وهذا الشيء أثرَ على بناء مرافق الدير حيث لم يكن من الممكن توسيع الدير من حيث المساحة. هكذا كحل نهائي استخدمَ هذا التصميم للأبنية في كل الطوابق التي يتكون منها الدير وهي ثلاث طوابق.
أما عن كاتدرائية الدير، فكنيسة القديس نيقولاوس ففي العام 1960 تم تجديد وترميم دير القديس نيقولاوس من قبل وزارة الآثار. وتغطي الطابق الثاني بشكل كامل، وتتألف من كنيسة صغيرة تقريبا كمربع غير منتظم بسبب ضيق الصخر، يحتوي على قبة صغير في وسط السقف وهو مظلم بدون نوافذ.
لأنه تَوَجَبَ بناء الطابق الثالث فوقه.قبل الكنيسة توجد النرثكس (النرثكس: هو الجزء الأول من الكنيسة حسب تصميم كنائس الجبل المقدس) والتي هي أكثر اتساعا من الكنيسة الرئيسية. جميع اللوحات الجدارية في الكاتدرائية لديها طابع خاص لا مثيل له للرسام ثيوفانوس الكريتي: العطف، الحيوية والألوان الزاهية اللامعة. تتميز أكثر وتبرز مشاهد: التواضع الأقصى للسيد المسيح، السيدة العذراء الضارعة، يونان الخارج من فم الحوت، عمل الملائكة،والمجيء الثاني للسيد المسيح. يبدوا أن الرسام ثيوفانوس قام بهكذا عمل ضخم لأول مرة.
وهكذا اللوحات الجدارية تجاوزت كل التوقعات ويعجز حتى محبي الفن عن وصف روعتها. وهذه الرسومات هي الوحيدة كما سبق القول، التي حملت توقيعهُ بينما تلك التي تم رسمها في الجبل المقدس لا تحمل توقيعهُ.
الجدير بالذكر انه حتى العام 1982 عاشَ هناك الأب بلاماس. ولكنه عندما اضطر للمغادرة، أغلقَ الدير لمد 15عام الدير كان يفتحهُ كهنة من مدينة كالامباكا في فصل الصيف للسياح وأما الدير فقد عاد إلى العمل في العام 1997.