البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أمين الرافعي.. رائد الصحافة والحركة الوطنية

أمين الرافعي
أمين الرافعي

يحل اليوم ١٨ ديسمبر ذكري ميلاد الكاتب أمين عبد اللطيف الرافعي، كاتب سياسي وصحفي مصري وأحد رواد الصحافة والحركة الوطنية في مصر،  ولد يوم ١٨ ديسمبر عام ١٨٨٦  في مدينة الزقازيق من اصول سورية،  وتوفي في عام ١٩٢٧ في جنازة مهولة ضمت جميع أطياف الشعب المصري الذين خرجوا  ليودعوا كاتبا صحفيا ومناضلا سياسيا من طراز فريد وخرجت مانشيتات الصحف كلها بعنوان حزينة يا مصر لتكون المرة الاولي التي يخرج فيها الشعب المصري ليودع كاتب صحفي وكأنه زعيم أمة. 



تخرج الرافعي  في مدرسة الحقوق في القاهرة، وقد انضم إلى الحزب الوطني عام1909 في عهد مؤسسه مصطفى كامل، وكتب المقالات في جرائد العدل واللواء والعلم والشعب منددا بالغزو الايطالى لليبيا عام1911،  وتم اعتقاله أثناء الحرب العالمية الاولى بسبب هجومه على الانجليز والقصر وكتابته مقالات تنادى بالقومية العربية، وبعد خروجه اشترى جريدة اطلق عليها " الاخبار"  كانت منبره في كتابة المقالات، وهى الجريدة التى اشتراها فيما بعد من ورثته الصحفى مصطفى أمين وأصدرها مع شقيقه باسم اخبار اليوم، وتم ايقافها عندما اعترض قرار الملك فؤاد إصدارمرسوم بحل مجلس النواب عام 1925 وعندما عادت إلى الصدور بدأها بجملة مقالات بعنوان ( الوطنية ديننا والاستقلال حياتنا ). 




وقاد الرافعي مظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي، ولم يمنعه تأثره بمصطفى كامل حين ظهرت حركة الوفد المصري وكان هو أقوى أنصارها، وعمل سكرتيرا مساعدا للجنة المركزية لـ"الوفد" إبان ثورة 1919، لكنه سرعان ما انسحب لاختلافه مع زعيمها سعد زغلول حول أسس التفاوض مع الإنجليز، ورفض عرض سعد زغلول  له بأن يكون السكرتير العام للجمعية التشريعية حتى ان زعيم الوفد طالب الجميع بعدم قراءة جريدة "الاخبار " واستمر بالكتابة مستقل في عدة صحف.
كان لرافعي عظيم الفضل على مهنة الصحافة، وظل لقلمه قوة في التأثير على عقول الناس، ومدفعا شرسا في وجه الاحتلال وله عدة مؤلفات منها " مفاوضات الإنجليز بشأن المسألة المصرية، ومذاكرات سائح.
وبعد أكثر من نصف قرن على رحيل الصحفي الرائد  أمين الرافعي كرمه الرئيس الراحل أنور السادات عند الاحتفال بالعيد الاربعين لنقابة الصحفيين في مارس عام من 1981 وذلك بمنح اسمه "قلادة الجمهورية".. اعترافًا بعظيم وطنيته وفضله على مهنة الصحافة.