البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

يوحنا الذهبي: فارق العمر بين المعمدان والمسيح 6 أشهر

البوابة نيوز

أوضح القديس يوحنّا الذهبي الفم، السبب في اختلاف الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح في مواعيد مختلفه بين الكاثوليك والأرثوذكس.
وقال "من نصّ الكتاب المقدّس إذ يقول: إذا ابتدأنا من البشارة بيوحنّا المعمدان حين بشر به الملاك والده الكاهن زكريا نلاحظ من النصّ الإنجيليّ أن زكريا كان واقفًا إلى يمين مذبح البخور أي بحسب الطقس اليهودي نحن في عيد الغفران".
وأضاف قائلا وهذا العيد يحتفل به اليهود في العاشر من الشهر اليهودي السابع وذلك حسب كتاب اللاويين (32، 27و25، 9) إذ كان العيد يبدأ من القمر الجديد في شهر سبتمبر هكذا حدّدت الكنيسة عيد الحبل: بيوحنّا المعمدان في 25 سبتمبر؛ يمكن تحديد التواريخ الأخرى انطلاقًا من هذا العيد: الحبل بيوحنا المعمدان في 25 سبتمبر؛ ولادة يوحنا المعمدان في 25 يونيو؛ بشارة العذراء في 25 مايو؛ وولادة المسيح في 25 ديسمبر؛ استنادًا إلى أن فارق العمر بين المعمدان والمسيح هو ستة أشهر يرد أوّل ذكر للتعييد بهذا التاريخ في أواسط القرن الرابع في كنيسة القديس بطرس حين ألبست يومها مرسيلينا الرداء الرهباني وكان في الميلاد ومن روما شاعت هذه العادة في الغرب والشرق شرقًا في كبادوكية نجد ذكرًا لذلك عند القديس باسيليوس في قيصرية (+379م) هكذا كان العيد أيضًا أيام غريغوريوس اللاهوتي في القسطنطينية (379- 385م) وفي أورشليم سنة (431م) وفي عهد الإمبراطور يوستينيانوس عُمِّم هذا التاريخ على كل الإمبراطورية البيزنطية ولكن لم يلتزم به الأرمن الذين حافظوا على تعييد الميلاد والظهور معًا في آن واحد في 6 يناير هناك شواهد أخرى على تعييد الميلاد بتاريخ 25 ديسمبر في القرن الرابع عند القديس أفرام السوري والقدّيس أمبروسيوس أيضًا تحدث القدّيس غريغوريوس النزينزي عن الاحتفال بالعيد في القسطنطينية في عظته الــــــ38 [PG 36، 312- 334]، ويميّزها القدّيس غريغوريوس النيصصي عن عيد الغطاس في عظته جنائزية في القديس باسيليوس الكبير PG، 94، 789دواعٍ أخرى حَدَتْ بالكنيسة إلى تعييد الميلاد بتاريخ 25 ديسمبر لا علاقة لها بالاعتبارات السابقة وهي مناسبة عيد "الشمس التي لا تُقهر" (Sol invictus)،

وأوضح قائلا في عظتهوهو عيد كان يقام يوم حدوث الانقلاب الشتوي وفي دوران الأرض حول الشمس فيما مضى كان يقع هذا العيد (أو الانقلاب الشتوي) بتاريخ 6 يناير ثم جرى نقله إلى 25 ديسمبر وذلك بعد القيام بحسابات فلكية جديدة أظهرت التاريخ الأصح لهذا الانقلاب. وإذ يصل عدد ساعات الليل إلى حده الأقصى في ذلك التاريخ تبعًا للحسابات الفلكية آنذاك فقد أوحت الصورة المعاكسة أيّ ازدياد عدد ساعات النهار ابتداء من ذلك اليوم للقدّيس غريغوريوس النيصصي أن يستخلص منها معنى ميلاديًا "الآن الظلمات تتراجع ليل الخطيئة والضياع يبلغ أقصى حدود الانجراف الآن (بالميلاد) تبدأ تتلاشى" ("في الميلاد"، [PG، 94، 1120]).




و للتأكيد على ما اقول أوضح قائلا ونعثر أيضًا على خلفية نشوء عيد الميلاد على حساب عيد الشمس، في البرلكس الذي يُقال بعد قراءة الإبركسيس والسنكسار: اليوم البتول تلد الفائق الجوهر والأرض تقرب المغارة لغير المقترب إليه الملائكة مع الرعاة يمجدون والمجوس مع الكوكب في الطريق سائرون لأن من أجلنا ولد صبيًا جديدًا الإله الذي قبل الدهور


وهي مأخوذة من الطروباريّة الميلاد، في الطقس البيزنطي: لأن الساجدين للكواكب به تعلموا من الكوكب السجود لك يا شمس العدل علمًا أن الساجدين للكواكب هم المجوس الذين أتوا للسجود للمخلّص.