البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

إدموند روستان.. رائد المسرحية البطولية

إدموند روستان
إدموند روستان

تميز الكاتب المسرحي الفرنسي إدموند روستان، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الأربعاء، بالأسلوب الرومانسي المنظم بكتاباته في عصر كان معظم كتاب المسرح في ذلك الوقت يفضلون أسلوب المدرسة الطبيعية.
ولد إدموند روستان في مدينة مرسيليا الفرنسية الساحلية، لعائلة مثقفة وغنية من منطقة بروفنس الشهيرة، وكان والده رجلا اقتصاديا بارزا وشاعرا أيضا، إلى كونه عضوا في جامعة مارسيليا ومعهد فرنسا أيضا.
يعد "روستان" رائد المسرحية البطولية، وكانت مسرحيتي "سيرانو دي برجراك"، "النسر الصغير" سببا في شهرته وقد صنف النقاد أعماله المسرحية على أنها فريدة من نوعها في بابها بالنسبة لعصره.
"الرومانتيكيون" أول عمل مسرحي قدمه "روستان" في 1894، لقصة مختلفة تماما تناول في موضوعها قصص غرام الشباب.
"النسر الصغير" أحد روائع "روستان" المسرحية، الذي اختار موضوعها من عبق التاريخ، وهي عن قصة الأمير نابليون الثاني نجل نابليون، وقد انتج هذا العمل في ستة فصول وقدم على مسرح سارة برنار، وكان أصغر مؤلفا ينتخب لتأليف عمل مسرحي غنائي لصالح الأكاديمية الفرنسية في ذلك الوقت، وتأخر إنتاجها وعرفت بعد ذلك باسم "شانكلير" وهي عمل خيالي عن الطيور والحيوانات داخل المزارع والغابات، بلغ رصيد مؤلفاته إلى 12 عملا أدبيا ومسرحيا وشعريا رغم رحيله المبكر.
"سيرانو دي برجراك" تلك المسرحية التي تعد من روائع الأدب العالمي والعربي معا، وأجمل ما كتب في الأدب الفرنسي، وقام بترجمتها من الفرنسية إلى العربية الكاتب المصري مصطفى لطفي المنفلوطي، وقد تناولت حياة الكاتب المسرحي "سيرانو دي برجراك"، الذي قيل عنه الفارس المغوار، والجندي بالجيش الفرنسي أيضا، كان كبر حجم أنفه سبب شقائه، لأنها كانت العقبة بين غرامه فكان الآخرون يسخرون منه وهو لا يطيق ذلك، مما كونت خصومه بينه وبين أعدائه التي كانت تنتهى دائما بالمبارزة وينتصر في نهاية هذا التبارز، ونظرا لكثرة أعدائه وخصومه كانت السبب في قتله عن طريق سقوط خشبة على رأسه، وهناك روايات أخرى تقوله أنه توفى بسبب إصابته بمرض الزهري، وبفضل نجاح هذا العمل ترجم أيضا إلى الإنجليزية، والألمانية، والروسية، إضافة إلى لغات عدة.