"العزاوي": الرئيس ترامب يرتكب خطأ استرايجيا بسحب قواته من المنطقة

قال الدكتور رائد العزاوي أستاذ العلاقات الدولية ان قرار الرئيس الأمريكي بسحب القوات المتواجدة في العراق، سيحدث خللا في التوازن الجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية ووقف خطرها على العراق والمنطقة وايضا وقف الخطر الايراني على عموم المنطقة.
وأضاف أن قرار الرئيس ترامب ليس بجديد والمراقبون يعلمون اسباب الخلاف بين الرئيس وبين وزير الدفاع المقال " مارك اسبر" حيث كان ترامب يلح على اخراج القوات الأمريكية من العراق وافغنستان، بينما قادة البنتاغون يرفضون ذلك بسبب المخاف من تكرار الفراغ الذي حصل عام 2011 ودخول ايران وتنظيم داعش لملئ الفراغ في العراق.

وأشار العزاوي أثناء مداخلة تلفزيونية عبر قناة العربية " الحدث" ان ترامب كان يرد اخراج جميع القوات الأمريكية، من العراق بهدف توجيه ضربات عسكرية خاطفة وسريعة لايران، تستهدف منشأتها النووية وخروج تلك القوات بشكل سريع وغير مدروس، سيحدث فراغين الاول سياسي بمعنى يعطي فرصة لحفاء ايران من توسيع نفوذهم،وهو ما يعني تهديد لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.

وأضاف العزاوي ان من الصعوبة سواء ببقاء ترامب أو قدوم بايدن إلى البيت الأبيض ان تنسحب أمريكا بدون ان يكون لها حليف استراتيجي على الأرض، ولن تتم عملية سحب تلك القوات بمعنى ترك القواعد الأمريكية والمصالح الأمريكية بدون، وان القدرات العراقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية ضمن التحالف الدولي هي قدرات ضعيفة وتحتاج إلى مساندة ومساعدة من قبل الولايات المتحدة، وهذا الانسحاب اذا ما تم فيعني ان تتعرض السافةرالامريكية والقواعد العسكرية لهجمات من جديد.