البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

المطران أوربانتشيك: علينا أن نعترف بقوة وغنى النساء

البوابة نيوز

قال المطران يانوش أوربانتشيك، مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا - فيينا،:"إنَّ الكرسي الرسولي مقتنع بأن الخطوة الأولى نحو إحراز تقدم في المساواة بين المرأة والرجل هي الاعتراف بأهمية مشاركة المرأة والتزامها في جميع جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وبالتالي تقديم رؤية حقيقية لكرامة المرأة وتطلعاتها الجوهرية والثابتة".

ونشرت الصفحة الرسمية للفاتيكان منذ قليل، بان " أوربانتشيك" أعرب عن دعمه للسعي لتحقيق المساواة بين النساء والرجال، وجاء ذلك خلال مداخلته في المؤتمر الاستعراضي الثالث للمساواة بين الجنسين، كما ورد في خطة عمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعام ٢٠٠٤ من أجل تعزيز المساواة بين الجنسين.

تابع المطران يانوش أوربانتشيك مؤكِّدًا كيف يقتنع الكرسي الرسولي بأنه من أجل إحراز تقدم في المساواة الكاملة والحقيقية بين الرجل والمرأة، وهو جانب أساسي لمجتمع عادل وديمقراطي قائم على سيادة القانون، ينبغي على المرء أن يركز على خطوات ملموسة وعملية ويومية تعترف بمساهمة المرأة وتضمن المساواة في الأجر عن العمل عينه، والمساواة في الحصول على الموارد ورأس المال والتكنولوجيا، وحماية الأمهات العاملات، والإنصاف في التقدم الوظيفي وفي تقاسم المسؤوليات العائليّة، والاعتراف بالمساواة في الحقوق والمسؤوليات كمواطنين في دولة ديمقراطية.

وشرح مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنّه حتى وإن كان وجود عدد أكبر من النساء في البرلمانات أو مجالات المسئولية يعكس غالبًا قدرًا أكبر من الإدماج، إلا أن هذا الأمر لا يزال غير كافٍ؛ في الواقع، ينبغي تقدير المرأة على جميع قدراتها، ولعبقريتها الأنثوية، الضرورية للمجتمع، مع الحفاظ على خصوصيتها، وقال من خلال الاعتراف بخصوصية النساء وغناهنَّ وقوّتهنَّ المعنوية والروحية وتقديرها يمكن توطيد الأمن والسلام المستدام. في الواقع، عندما تشارك النساء مواهبهن تتحسن الطريقة التي يفهم بها المجتمع نفسه وينظمها، وتنعكس بشكل أفضل الوحدة الجوهرية للعائلة البشرية.

لذلك سلّط مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الضوء على أهمية تعزيز الخصوصيات الأنثوية، مذكرًا بكلمات البابا فرنسيس، وقال إزالة الاختلاف بين الرجل والمرأة يخلق مشكلة، وليس حلًا، لأن النساء بهذه الطريقة ستفقدهن ثروتهم الفريدة وقيمتهم الجوهرية، وسيفتقر المجتمع بأسره. وبالتالي يشدّد المطران يانوش أوربانتشيك على مفهوم التكامل وليس المساواة، مشيرًا إلى أهمية واقع أن كل امرأة وكل رجل، كأشخاص، يمكنهم أن يقدّموا مساهمتهم الشخصية وقدراتهم ومواهبهم وأن يجعلوا من التكامل كنزًا عظيمًا.