البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

طه حسين.. مصباح الثقافة

طه حسين
طه حسين

تحل اليوم الأربعاء ذكرى وفاة عميد الأدب العربى الدكتور "طه حسين"، والذي يعد واحدا من أبرز دعاة التنوير في العالم العربي، واستحق عن جدارة أن يلقب بـ"عميد الأدب العربى".
التحق طه حسين بالجامعة المصرية وتلقى دروسا في الحضارة الإسلامية والحضارة المصرية القديمة ودروس الجغرافيا والتاريخ واللغات السامية والفلك والأدب والفلسفة على أيدى أساتذة مصريين وأجانب
قال عنه الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، إن طه حسين كان يُنادى بتوحيد أسلوب التعليم في مصر، وكان يعمل وفق خطة تهدف إلى وضع الجامعة المصرية في مصاف أرقى الجامعات العالمية وكان يرغب في أن يجعل جامعاتنا الأولى عالميًا، هذا لم يحدث بسبب سياسات التعليم العقيمة التى أدارت العملية التعليمية في العقود السابقة.
خاض طه حسين في بداية حياته معارك أدبية نقدية، منها حول كتابه "في الشعر الجاهلي" الذي قدم فيه نظرة جديدة في الشعر الجاهلي.
فهو يرى أن الشعر الجاهلي لا يُمثل الحياة العربية في العصر الجاهلي، ويؤكد أن هذا الشعر موضوع في العصر الإسلامي.
قدم طه حسين العديد من المؤلفات الأدبية في القصة والأدب والتاريخ وفلسفة التربية وترجمت كثيرا من مؤلفاته إلى اللغات الأجنبية منها:"المعذبون في الأرض"، "دعاء الكروان" مستقبل الثقافة في مصر "، في الشعر الجاهلي"، الحياة الأدبية في جزيرة العرب "وغيرها.
نال طه حسين مناصب وجوائز شتى، منها تمثيله مصر في مؤتمر الحضارة المسيحية الإسلامية في مدينة فلورنسا بإيطاليا سنة 1960، وانتخابه عضوا في المجلس الهندي المصري الثقافي، والإشراف على معهد الدراسات العربية العليا، واختياره عضوا محكما في الهيئة الأدبية الطليانية والسويسرية.
كما رشحته الحكومة المصرية لنيل جائزة نوبل، وفي سنة 1964 منحته جامعة الجزائر الدكتوراة الفخرية، ومثلها فعلت جامعة بالرمو بصقلية الإيطالية، سنة 1965. وفي السنة نفسها حصل طه حسين على قلادة النيل، إضافة إلى رئاسة مجمع اللغة العربية، وفي عام 1968 منحته جامعة مدريد شهادة الدكتوراة الفخرية، وفي سنة 1971 رأس مجلس اتحاد المجامع اللغوية في العالم العربي، ورشح من جديد لنيل جائزة نوبل.