البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مايكل مورجان يكتب: الصين تحت مطرقة ترامب.. البداية السفارة وتيك توك

مايكل مورجان
مايكل مورجان

تحدثت في مقال سابق منذ عدة أشهر عن تداعيات جائحة كورونا بالنسبة للصين وبالذات بعدما أخفت الصينية عنً العالم بشكل متعمد تفاصيل العدوى وأهمها المنشأ والتوقيت وكيفية الإصابة مما أدى إلى تفشي الأزمة في العالم كله وتحديدا في أوروبا وأمريكا. 
وبالفعل أكدت عدة دراسات في جامعة هارفارد على تعمد الحكومة الصينية إخفاء ما حدث في ووهان الصينية نهاية العام الماضي. فقد قام مجموعة من الباحثين بعدة خطوات لإثبات الاتهامات وأهمهم مقارنة صور من الأقمار الصناعية التقطت لمستشفيات مدينة ووهان في الشهور الأخيرة لعام ٢٠١٩ ومقارنتها بنفس الشهور لسنوات عديدة سابقة فوجدوا إقبالا ملحوظا على أقسام الطوارئ والمستشفيات بداية من شهر أغسطس وحتى اعتراف الصين بالجاءحه في ديسمبر من نفس العام مقارنة بالسنين السابقة.
كما أشار بحث آخر بأن مئات الآلاف من خطوط التليفونات المحمولة قد اختفت في الفترة نفسها مما يرجح أن عدد الوفيات في الصين هي أكثر بكثير من الأرقام المعلنة. 
وأخيرا أثبتت إحصائيات مواقع البحث الإلكتروني ارتفاع كبير في البحث عن أعراض مرضية محددة في الفترة ذاتها مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال والعطس ما يؤكد أن أعراض المرض بدأت بشكل كبير في آخر شهر أغسطس وأوائل شهر سبتمبر.
 مما يتزامن مع محاولة إسكات الطبيب الذي حذر من وجود فيروس مشابه لفيروس سارس وتم القبض عليه وسجنه وإمضائه على تعهد يوفي بعدم آثارة البلبلة وتكدير السلم العام قبل ـن يموت بالمرض نفسه. 
وقد وجه الرئيس الأمريكي أصابع الاتهام إلى منظمة الصحة العالمية بالتواطؤ مع الصين خلال المؤتمرات الصحفية التي أقامها يوميا في البيت الأبيض مرورا بتعليق الدعم المادي الذي يقدر بنحو خمسمائة مليون دولار سنويا وأخيرا أعلن الانسحاب الفعلي من عضوية منظمة الصحة العالمية في ٢٠٢١ وىقف تمويل المنظمة نظرا لتواطوئها مع الصين.
وفي أحداث متصاعدة ضد الصين قامت المباحث الفيدرالية بإغلاق السفارة الصينية في هيوستن على خلفية اتهامات باستخدام السفارة في أعمال تجسس ضد الولايات المتحده الأمريكية وسرقة الملكية الفكرية للعديد من المشروعات والإنجازات الأمريكية مما يتعارض مع الاتفاقيات الدولية في الحفاظ واحترام الحقوق الفكرية. 
ومنذ يومين قد لوح الرئيس الأمريكي بالتفكير في حجب تطبيق Tik Tok والمتهم بالتجسس على المواطنين الإمريكيين من خلال الحصول على معلومات شخصية لكل مشترك في هذا التطبيق.
وقد تزامن تهديد الرئيس الأمريكي لحجب التطبيق مع أخبار عن مفاوضات عن طريق شركه Microsoft للاستحواذ على التطبيق في الولايات المتحدة مما يحفظ السريه للمستخدمين. 
نرى أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدا كبيرا من كلا الطرفين خاصة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي أعتقد أن فرصة انتخابه مرة أخرى تتوقف بشكل كبير على ملف الصين والحرب الاقتصادية معها خاصة بعد خسارة كروت الاقتصاد ومعدلات البطالة الذي اعتمد عليهما ترامب بشكل حصري لإعادة انتخابه قبل عواقب جائحة كورونا.