منة سعد توثق معاناة فقدان الأقارب في جائحة كورونا

أعلنت الفنانة التشكيلية منة سعد، عن كيفية توثيقها لجائحة كورونا بالأعمال الفنية، وقالت: "أكثر شيء سأعبر عنه هو المعاناة، وسردت عن المعاناة أنها تظهر عندما يفقد الإنسان أقرب الأشخاص له، مثل الأم أو الأخت أو الأب أو الأخ، وفي لحظة قد يختفي؛ وواصلت التشكيلية: "سأعبر عن مدى صعوبة هذا العام علينا، فموضوع اللوحة سيكون حزين ولكن هذا الواقع".
من جهة أخرى أوضحت "سعد" جانبًا إيجابيًا يُمكن التعبير عنه، وتابعت قائلة في تصريحاتها الخاصة لـ"البوابة نيوز": "الشيء الإيجابي الذي يُمكن التعبير عنه، هو أن الشخص قد أدرك أنه لا قيمة للحياة، في لحظة الناس من حولنا يُمكن أن تُخلى أماكنهم، فهذه دعوة أننا نتقرب إلى بعض أكثر".
وعن الدور الإيجابي الذي لعبته جائحة كورونا، أضافت: "كورونا أفادت وعلمت ناس كثيرة جدًا، فعلى قدر ثقل الأزمة، حيث تأثرت بها على الجانب الشخصي بأخبار وفاة العديد من أهالي أصدقائي بسببها، وهو إحساس صعب بجانب الالتزام بالمنازل وهاجس الموت في حالة الخروج منه، والهاجس الأكبر هو الخوف على والدتي بعدما رأيت أقرب الناس لمن حولي يرحلوا؛ سأعبر في لوحتي عن مدى المعاناة التي مررنا بها، ومدى الوجع الذي قد يشعر به الإنسان بعد فراق أحبائه أو شعوره بالعجز لعدم مساعدتهم إذا ذهبوا إلى المستشفى للعلاج فهو من أسوأ الأحاسيس، فهو مرض لا معنى له خبيث مثل السرطان، لا أعراض مفهومة له ولا طريقة علاج معروفة".