البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

حلمى النمنم: الإخوان هم المنفذ لمشروع "أيرنة" و"عثمنة" المنطقة

البوابة نيوز

قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة الأسبق، إنه كان يوم 30 يونيو 2013، في محيط قصر الاتحادية بصحبة جميع أفراد أسرته للوقوف في وجه جماعة الإخوان التى وحدت المصريين على كراهيتها ورفض أسلوبها وطريقتها في إدارة البلاد.
وتابع "النمنم"، في حواره مع الإعلامى سمير عمر، ضمن حلقة اليوم الثلاثاء من برنامج "أهل مصر" على قناة سكاى نيوز عربية، أن الخروج الكبير كان بسبب أن الشعب لا يحب الجماعة، وعندما قبل نتيجة الانتخابات الرئاسية في 2012 بفوز محمد مرسى، كان إنما يمنح الجماعة فرصة، لكنها لم تكن تستحقها، إذ سعت من اللحظة الأولى لوصولها إلى الحكم إلى أخونة كل مؤسسات الدولة، وتصفية الخصوم معنويا، وتغيير هوية مصر وهو الأمر الذى لا يمكن أن يقبله المصريون، إضافة إلى تردى الخدمات وفشل السياسة الخارجية، ولذلك خرجوا ليس في موجهة الفشل الإدارى للجماعة وحسب، وإنما في مواجهة مشروعها الكبير.
وأضاف، وزير الثقافة الأسبق، أن مشروع الإخوان ليس وطنيا، وإنما هو مشروع ضد فكرة الوطنية وضد مفهوم الدولة وضد مصر على وجه الخصوص، وهو يشبه مشروع الفوضى الخلاقة الذى كان معدا للشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المنطقة إزاء مشروع العثمانيين الجدد، أو المشروع الفارسى لعودة هيمنة إيران، موضحا أن الجماعة تأسست على خلفية إنجليزية ترفض الحركة الوطنية وحزب الوفد، كما قامت على أنقاض الدولة العثمانية التى سقطت لكن المشروع العثمانى لم يسقط، وتستغل تركيا جماعة الإخوان في كل الدول التى تتوجه إليها، لتنفيذ مشروعها الاستعمارى.
وأشار النمنم إلى العلاقة الوثيقة بين الإخوان وإيران، بقوله إن الأزهر أصدر بعد حادث محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في الإسكندرية عام 1954، كتابا اعتبر فيه أن الإخوان هم خوارج العصر، وهو تعبير غير دقيق، لأن الإخوان يعتنقون جزء واحدا من أفكار الخوارج وهو قتل المخالفين، لكن جوهر فكرهم مأخوذ من المذهب الشيعى، مدللا على ذلك بأن الإخوان يتسامحون مع من يخطئ في حق النبى، أو حتى من يلحد، لكنهم لا يغفرون لمن يتجاوز في حق المرشد، كما أن الجماعة أطلقت على مؤسسها حسن البنا لقب الإمام وهو لقب شيعى، وأصدرت 76 كتابا عن حسن البنا لكنها لم تصدر كتابا واحدا عن النبى، كما أنها تعتنق الباطنية، والتقية، ولذلك لم تكن زيارة الرئيس الإيرانى السابق محمود أحمد نجاد، إلى مصر في عهد مرسى، غريبة بل كانت طبيعية في ظل التقارب الفكرى، كما أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، هو الذى ترجم أحد كتب سيد قطب، منظر الجماعة، إلى الفارسية، ونفس الأمر بالنسبة للتقارب مع تركيا ظهر عند زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للقاهرة، فأحد مستشارى أردوغان ترجم كتابا آخر لقطب إلى اللغة التركية، مشددا على ضرورة التصدى بكل حسم وقوة لمشروعى "أيرنة" و"عثمنة" المنطقة حتى لا يعود الاستعمار من جديد على يد إيران أو تركيا، معربا عن ثقته في فشل تلك المشروعات، فكما أسقط العرب الدولة العثمانية فسوف يسقطون مشروع أردوغان.