البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

حقوقيون عن ثورة 30 يونيو: علامة فارقة في تاريخنا الحديث.. صلاح سلام: قضت على الفاشية الدينية واحتكار المناصب.. أبو سعدة: الجيش حمى مصر وانحاز للشعب.. وشلبي: عززت البنية المؤسستية للمواطن

البوابة نيوز

أكد حقوقيون، أن 30 يونيو 2013 ثورة مصرية خالصة استردت فيها مصر هويتها الوسطية المتسامحة، حيث إنها كانت صرخة عالية الصدى بالرفض للفاشية في وجه أتباع وقيادات الجماعة الإرهابية الأخطر على مر التاريخ، مشيرين إلى أن الشعب المصري كان في حالة صدمة، قبل ثورة ٣٠ يوينو لانه لم يتوقع أن يحكم مصر تنظيم إرهابي يرى الوطن مجرد حفنة من تراب، مؤكدين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتبر مؤسس الجمهورية الثانية التي نقلت مصر لمكانة كبيرة في البنية التحتية والحضارة الجديدة بدايةً من القاهرة التاريخية والجديدة حيث إنه أنشأ عشرة مدن جديدة، و4 آلاف كيلو متر طولي.


وقال الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن قبل ثورة ٣٠ يونيو تحكمت الفاشية الدينية وتم احتكار المناصب ومجلسي النواب والشورى، مشيرا إلى أن الجيش والشرطة احتضنا الشعب قائد ثورة 30 يونيو.
وأكد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أن كل شارع وقسم، ومعسكر،وبيت، وسائل الإعلام، والمساجد، والكنائس وكل مكان شاهد على تضافر قوى الشعب المصري، مضيفًا أن سيناء لها وضع خاص من ثورة 30 يونيو لأنها كانت قبل الثورة منطقة تجمع فيها الهاربين من السجون وظهور البؤر الإرهابية، مشددًا أن كان هدفهم الوحيد أن تكون سيناء الجناح المسلح للإخوان المسلمين وقت اللزوم للانقضاض على كل مفاصل الحكم في الدولة وفتح سيناء على غزة وتستوطن حماس فيها مقابل حفنة من مليارات الدولارات تحت مسمي مشروع النهضة ولكن تم إحباط كل هذه المخططات.
وأشار سلام، إلى أن أهم مكتسبات الثورة استطاع الجيش المصري السيطرة على كل سيناء وإعادة الأمن والأمان لها والقضاء على الجماعات التكفيرية، مؤكدًا أن الانتصار الآن يكمل بمعركة تعمير سيناء.
وأوضح الدكتور صلاح سلام، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعتبر مؤسس الجمهورية الثانية التي نقلت مصر لمكانة كبيرة في البنية التحتية والحضارة الجديدة بدايةً من القاهرة التاريخية والجديدة حيث إنه أنشأ عشرة مدن جديدة، و4 آلاف كليو متر طولي، وتطوير المناطق العشوائية، مؤكدًا أن شكل مصر تغير خلال الست سنوات الماضية ومن ينكر ذلك جاحد لأن الرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب مشروعات عملاقة ورؤية تاريخية ونظرة مستقبلية لا بد أن نفتخر بها ونقف معه ونضيء له الطريق. 



وفي سياق متصل قال حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن ثورة ٣٠ يونيو تشكل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، مشيرًا إلى تمكن الشعب المصري من استعادة ثورته ممن استولوا عليها في غفلة من الزمن، وأرادوا مصادرة المستقبل لصالح تنظيم الإخوان الإرهابي.

وأضاف "أبو سعدة"، أن الشعب المصري أشعل ثورة ٣٠ يونيو، واستجاب الجيش المصري وانحاز للشعب، وحمى الثورة المصرية، مؤكدًا أن من مكتسبات الثورة، لجنة الخمسين، التي وضع دستورًا جديدًا، هو دستور ٢٠١٤، الذي تضمن اسس الدولة الديمقراطية، وتبنى قيم ومبادئ حقوق الإنسان، وأضاف حزمة من الحقوق التي لم تكن في دساتير مصر من قبل.



وقال علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن ثورة٣٠ يونيو ثورة جارفة، مشيرًا إلى أنها تجمع عنصرين بالغي الأهمية أولهما نضج الوعي الشعبي بعد تجربة مؤلمة، وثانيهما الجرأة على التصدي لتهديد الإرهاب الذي كان حلمه إيقاع البلاد في حرب أهلية دامية

وأضاف شلبي، أنه لولا ثورة ٣٠ يونيو لما كان للأمة المصرية النهوض من تحت الرماد لتبدأ مسيرتها القوية في إعادة بناء نفسها، وخاصة بناء الدولة وبعثها من جديد وفق الاهداف التنموية والسياسية الصحيحة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة ذاتها، مؤكدًا أن أهم المكاسب التي حققتها الثورة هو استعادة الثقة بالنفس للمجتمع وتعزيز الانتماء الوطني وإعلان فشل التيارات غير المؤمنة بالوطن لعقود طويلة ماضية، وصياغة عقد اجتماعي جديد تمثل في دستور ٢٠١٤ الذي عبر عن بناء نظام سياسي جديد يستقوي بدعم شعبي غير مسبوق ويترسخ عبر اتفاق ضمني بين رأس النظام السياسي وجموع الشعب دون وسطاء. 

وتابع "شلبي": نجحت ثورة 30 يوينو في تعزيز البنية المؤسساتية لحقوق الإنسان من خلال قوانين مجالس حقوق الإنسان والمرأة وذوي الإعاقة، إنشاء اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان التابعة لمجلس الوزراء، واستضافة أعمال اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بالاتحاد الأفريقي في أبريل ٢٠١٩ واستقبال رئيس الجمهورية للجنة، وقبول ٧٢ بالمائة من توصيات المجتمع الدولي خلال جلسة المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في مارس ٢٠٢٠، كما انه من المتوقع أن يكون العامين ٢٠٢٠ و٢٠٢١ نقطة تحول في تعزيز حقوق الإنسان حيث تستأنف مصر بعد انقطاع دام لنحو ٢٠ عاما علاقتها مع لجان معاهدات حقوق الإنسان الدولية.

واستطرد شلبي: الإخوان لم يعد لهم وجود ملموس في الحياة السياسية المصرية، وما تبقى هو فريق محدود للغاية وعديم الاثر خارج البلاد لديه ارتباطات بمصالح واضحة مع دول معادية، وانصرف عنه أغلب كوادره وأعضاءه الذين تكشف لهم حجم ونوعية الكذبة التي عاشوها في كيان وضع نفسه فوق الدولة ولم يخضع لأية ضوابط، فلا هو حزب سياسي فقط ولا جمعية أهلية فقط ولا هو جماعة دينية فقط ولا هو شركة اقتصادية فقط ولا هو ميليشيا مسلحة فقط، بل حاول التنظيم أن يكون كل ذلك معا، وهو ما لا تقبله أي أمة في العالم إلا اذا كانت شبه دولة أو إقليم خاضع لاستعمار أجنبي.



وأكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن تأثير ثورة ٣٠ يونيو ما زال ممتدًا حتى اليوم رغم مرور سبع سنوات عليها.

وأشارت "زيادة"، إلى أن فكرة التوحد بين فئات الشعب المختلفة وبين الشعب والجيش والشرطة ومؤسسات الدولة المختلفة ما زالت هي المحرك الرئيسي لكل الأحداث السياسية الضخمة التي حدثت بعد ثورة ٣٠ يونيو، وأن أهمها تعديل الدستور وانتخاب الرئيس السيسي،و المشروعات التنموية وملحمة تكاتف الشعب والدولة في سنوات الإصلاح الاقتصادي الصعبة.
واضافت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن الشعب المصري كان في حالة صدمة، قبل ثورة ٣٠ يوينو لانه لم يتوقع أن يحكم مصر تنظيم إرهابي يرى الوطن مجرد حفنة من تراب، مشددة على أن استجمع الشعب قوته واتحد على قلب رجل واحد وخرج في ٣٠ يونيو محطمًا كل توقعات الارهابيين.



وقال أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إن هذه الثورة الشعبية رسخت مفهوم الدولة الوطنية وعززت بشكل كبير مبدأ المواطنة والشراكة في الوطن وهو أحد أهم أسس حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أنها قامت بالقضاء على جماعة الإخوان التي كانت تنظر للوطن على انه حفنة من التراب والتي حاولت بشكل كبير اختطاف الدولة المصرية من خلال محاولات الجماعة لتأسيس دولة دينية وهو ما يتنافي ويتعارض بشكل كبير مع ثوابت الدولة المدنية والأسس الديمقراطية والتي حافظ عليها وأكدها دستور مصر ٢٠١٤ الذي منح الشعب المصري حقق تقرير مصيره والمشاركة في إدارة شئونه من خلال برلمان قوي جمع أطياف الشعب المصري وأعطاه صلاحيات واسعة للرقابة على كل مؤسسات الدولة. 
وأضاف "نصري"، أنه قضت ثورة ٣٠ يونيو بتكاتف الجيش والشعب على كل مخططات التفتيت والتقسيم التي استهدفت الدولة المصرية من أطراف خارجية ودول لها خلاف سياسي مع الدولة المصرية، مضيفًا أن هذه الدول سعت بشكل كبير لاستخدام جماعة الإخوان كأداة للسيطرة على أهم وأكبر دول في المنطقة صاحبة الدور الريادي التاريخي حتى يكتمل المخطط بإضعاف مصر سياسيا وعسكريا واستغلال موارد الدولة لخدمة المصالح الاقتصادية لهذه الدول وتحويلها إلى دولة ضعيفة منهكة مليئة بالصراعات الداخلية، مشددًا على أن التجربة المصرية كانت الأفضل في مواجهة أطماع الجماعات الإسلامية الفاشية في السيطرة على الحكم وملهمة لعدد من التجارب في بعض الدول العربية، حيث إن استطاعت مصر من خلالها القضاء على الإسلام السياسي والوقوف بشجاعة أمام موجات العمليات الإرهابية التي قدم فيها الجيش والشرطة الكثير من التضحيات من أفضل رجاله في فصل جديد للحرب على الإرهاب 
وأكد رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن ثورة ٣٠ يونيو بمثابة التحول إلى الحداثة والضربة الأهم والأقوي على مدى تاريخ مصر الحديث للقضاء على الفكر الظلامي الفاشي، كما أن إنجازات الإدارة السياسية مع قيام ثورة ٣٠ يونيو كثيرة ومتعددة في مختلف المجالات الاقتصادية،الاجتماعية،السياسية،العسكرية لأن استعادة من خلالها مصر دورها الريادي والتاريخي في المنطقة،مؤكدًا انه استطاعت خارجيا تعزيز علاقاتها سواء كان إقليميا مع دول الجوار ودوليا مع دول الاتحاد الأوروبي والقوي العظمي كروسيا والولايات المتحدة.

وأشار "نصري"،إلى أن تصدرت مصر اقتصاديا قائمة دول الشرق الأوسط في عام ٢٠٢٠ من حيث النمو الاقتصادي نتيجة خطة واضحة ورؤية واضحة على المدي البعيد وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير على تحسين الأوضاع الاجتماعية في الداخل من خلال تحسين المنظومة الصحية العامة وأيضا منظومة الإسكان المتوسط والاهتمام بتنفيذ مشروعات للتنمية المستدامة للقضاء على البطالة بين الشباب، مضيفًا أن الدولة المصرية اصبحت دولة قوية خارجيا مستقرة أمنيا،اقتصاديا،اجتماعيا ومتكاملة قانونيا ودستوريا وقد تخطت بالفعل عدد كبير من التحديات لتقطع بذلك شوط كبير على طريق الاستقرار والتقدم من خلال شراكة حقيقية بعد الشعب والإدارة السياسية.



وقال محمود البدوي رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، إن 30 يونيو 2013 كانت نقلة نوعية في مستوى الوعى الجمعي لدى المواطن المصري، وتعاطيه الإيجابي مع ما يحيق بالدولة من مخاطر تهدد هويتها، وتهدد الدعائم التي قامت عليها لأكثر من 7 ألاف عام من الحضارة والثقافة والفنون والتاريخ، وسيادة القانون واحترامه من قبل مواطني هذه الدولة التي عرفت نظام التقاضي على درجتين منذ أكثر من 3500 عام قبل الميلاد، وهو ما يجعلها دولة تعي وتدرك قيمة القانون وحتمية سيادته، هذه الدولة التي طبقت مبادئ الحرية الشخصية وعملت على صونها وعبرت عنها في مدوناتها وسطرته على جدران معابدها منذ ألاف السنين، ومازالت شاهدة على عظمة حضارتها حتى الأن.

وأكد البدوي، أنها ثورة مصرية خالصة استردت فيها مصر هويتها الوسطية المتسامحة،مضيفًا أنها كانت صرخة عالية الصدى بالرفض للفاشية في وجه أتباع وقيادات الجماعة الإرهابية الأخطر على مر التاريخ، والتي استهدفت قوات إنفاذ القانون بها من جيش وطني وشرطة مدنية وأيضًا انتصار لدولة سيادة القانون بعد أن ظهرت بشائر عدوانهم على الدستور الذي انتهكه مرسي وجماعته في أكثر من موقف، وبعد أن قامت ميليشيات الجماعة الإرهابية بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا في مشهد يؤكد على أن نظام الإخوان لا يعترف بالدستور والقانون بل لا يحترمهما ولا يقيم لهما وزن في دولته البربرية الظالمة، ولا يعترف بمبدأ الفصل بين السلطات وهو واحد من أهم مبادئ الدستور التي ترسخ لدولة القانون، مشددًا على أن الآن وبعد 7سنوات من هذه الثورة التي ولدت من رحم الشعب لمصري واحتضنها جيشها الباسل وشرطتها الوطنية فزادوا عنها ودفعوا من دماء أبنائهم الكثير، فتلقت صدورهم طلقات ورصاصات الغدر بدلًا من الشعب الثائر في وجه جماعة الشر الإخوانية، بل وما زالوا يجودون بأنفاسهم وارواحهم في حربهم المقدسة ضد فلول الجماعات الإرهابية التي ما زالت تريد إعاقة مسيرة النهوض الوطني المصري، وإعاقة ما تقوم به من إصلاحات على كافة الملفات وبخاصة ملف الاقتصاد وملف الصحة والتعليم والتمثيل الدبلوماسي في محيطها العربي والأفريقي والدولي ايضًا، وأكاد أجزم بأنه ستظل 30 يونيو نقطة مضيئة ومحطة مفصلية في تاريخ دولة أراد اعدائها اختطافها، ولكن شعبها وجيشها وشرطتها تصدوا لهم بقوة ونجحوا في الحفاظ على هويتها الوسطية، ولما لا فهو شعب يحترم سيادة القانون ويرفض الإرهاب والعنف.