البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ابتزاز تركي.. 12 مليار دولار فاتورة دعم أردوغان للسراج في ليبيا.. مراقبون: استخدم اللاجئين من قبل لتحقيق أطماعه

اردوغان والسراج
اردوغان والسراج

أشارت تقارير ذكرها موقع ليبيا ريفيو، أن ما يسمى بحكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، ضخت 4 مليارات دولار أمريكي في البنك المركزي التركي، فضلا عن 8 مليارات دولار نقدًا عبارة عن قيمة استئجار القوات والسفن التركية والمرتزقة والإرهابيين القادمين من سوريا، وهو ما كشف أن الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان بدأ في حصد فواتير دعمه لحكومة الوفاق في ليبيا.



أكد الموقع، أن تركيا أرسلت أكثر من 70 طائرة بدون طيار تركية إلى ليبيا، والتي كلفت أكثر من 5 ملايين دولار أمريكي للوحدة، ومئات المركبات المدرعة (كيربي) وآلاف المرتزقة السوريين الذين يتقاضون ما يقرب من 1500 دولار أمريكي شهريًا.
ولا يعتبر هذا الأبتزاز الأول لاردوغان، فالرئيس التركي يعرف عنه أنه أبتز أوروبا بشكل عام، واليونان بشكل خاص، من قبل من أجل اللاجئين.
وكانت أزمة اللاجئين السوريين قد اندلعت بين اليونان وتركيا على الحدود بين البلدين إثر محاولة المئات من اللاجئين استغلال نقاط عبور غير محكمة لدخول اليونان، عقب إعلان الرئيس التركي فتح الحدود أمام المهاجرين إلى أوروبا.
وهدد الرئيس التركي أكثر من مرة بأن بلاده تتجه لفتح الطريق إلى أوروبا أمام مليون لاجئ سوري، ما لم تتلق أنقرة دعمًا ماليًّا كافيًا، ومساعدة لإعادة توطينهم في شمال سوريا، كما أنه صمم على تنفيذ مخطط لاحتلال شمال غرب سوريا، مستغلًّا ملف اللاجئين في إقامة ما تسمى "المنطقة الآمنة"، ونقل الآلاف من السوريين إليها.



وحينها ومن أجل غلق الحدود أمام اللاجئين السوريين، قال اردوغان: "أعطونا دعمًا لوجستيًّا، دعونا ننقل اللاجئين السوريين إلى المناطق الآمنة هناك، إما أن يحدث هذا، أو سيكون علينا فتح الأبواب".
وفي تصريحات أخرى، قال أردوغان "نقول لأوروبا إننا سوف نرسل إليها ملايين من المهاجرين".
ويدعم اردوغان حكومة ما تسمى بالوفاق، حين يراهن على الحصول على الأموال والنفط من أجل انقاذ اقتصاده التركي المنهار.
ووقعت أنقرة وحكومة ما تسمى الوفاق الوطني الليبية ومقرها طرابلس اتفاقية بحرية في نوفمبر الماضي لإنشاء منطقة اقتصادية حصرية لإضفاء الشرعية على مطالبات تركيا بالغاز والنفط البحريين في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتخلق الاتفاقية ممرًا بحريًا بين البلدين، والذي يمر عبر منطقة تطالب بها اليونان، ومصر، اللتان تتعاونان في حفر الغاز والنقل في المنطقة، وإعادة إشعال النزاع الإقليمي المستمر بين تركيا ومجموعة من دول شرق البحر الأبيض المتوسط.
وكشفت تصريحات مسئول اقتصادي تركي حجم الأطماع التركية في ليبيا، التي كانت وراء دعمها حكومة الوفاق في طرابلس والميليشيات المتحالفة معها، في مواجهة الجيش الوطني الليبي الساعي لتحرير العاصمة وعموم البلاد من فوضى السلاح والميليشيات.
وقال رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي التابع لمجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، مرتضى قارانفيل، قوله إن حجم الاستثمار في ليبيا يُقدر بـ 120 مليار دولار في جميع القطاعات، وعلى رأسها قطاع المقاولات.
كما كشفت وثيقة مسربة أن استنزاف الثروات الليبية هو غاية تركيا وأساس علاقتها بحكومة الوفاق والميليشيات هناك، دون أي اعتبار لشعارات أردوغان ودعايته الزائفة.
وأفادت الوثيقة المسربة من المكتب الصحي لسفارة حكومة الوفاق الليبية بأنقرة، برفض المستشفيات التركية علاج العناصر الأمنية والميليشيات المقاتلة مع حكومة الوفاق، بسبب سداد الديون المتراكمة على الجانب الليبي لصالح المستشفيات التركية.
وتشير الوثيقة إلى تهديد تركيا “الوفاق” بإيقاف علاج وإيواء الجرحى المصابين في العمليات العسكرية ضد الجيش الليبي، في حال عدم سداد الديون المتراكمة لصالح مستشفياتها.