السياحة العالمية تطالب بعودة العمل لإنقاذ ملايين الوظائف
حثت منظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، في بيان لها اليوم، الحكومات والمنظمات الدولية على جعل السياحة في مقدمة أولوياتها لعودة الحياة الطبيعية والعمل، باعتبارها دعامة للنمو الاقتصادي.
وقال زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: "إن تصميم الحكومات على دعم السياحة وإعادة تنشيطها الآن دليلا على أهمية هذا القطاع في كثير من البلدان، ولا سيما في العالم النامي، حيث تعد السياحة داعما رئيسيا لسبل العيش والنمو الاقتصادي، ولذا فمن الضروري أن نبدأ العمل بالسياحة في الوقت المناسب وبشكل مسئول".
وأضاف بولوليكاشفيلي، أن إصرار الحكومات على دعم واستئناف السياحة الآن دليل على أهمية هذا القطاع، حيث تم التوصل إلى أن الشكل الأكثر شيوعًا لحزم التحفيز على نطاق الاقتصاد التي اعتمدتها الحكومات تركز على الحوافز الضريبية بما في ذلك الإعفاءات أو تأجيل الضرائب (ضريبة القيمة المضافة، ضريبة دخل الشركات، وما إلى ذلك)، وذلك بالإضافة إلى تقديم المساعدة الاقتصادية الطارئة والإغاثة للشركات من خلال تدابير خطوط الائتمان الخاصة بمعدلات مخفضة، وبرامج قروض جديدة وضمانات مصرفية حكومية تهدف إلى معالجة نقص السيولة، وتتكامل هذه السياسات مع ركيزة ثالثة لحماية ملايين الوظائف المعرضة للخطر من خلال آليات المرونة المعمول بها في العديد من البلدان، مثل الإعفاء أو خفض مساهمات الضمان الاجتماعي أو إعانات الأجور أو آليات الدعم الخاصة للعاملين لحسابهم الخاص.
ولفت إلى أن الشركات الصغيرة، والتي تشكل 80% من السياحة، تلقت مساعدة محددة الهدف في العديد من البلدان، كما أن المنظمة أعدت مذكرة تلقي الضوء على جميع التدابير الخاصة بالسياحة التي تنفذها البلدان وتعرض أمثلة على التدابير المالية والنقدية، ومبادرات حماية الوظائف وتعزيز التدريب والمهارات، ومبادرات استخبارات السوق والشراكات بين القطاعين العام والخاص، وكذلك إعادة تنشيط السياسات السياحية.