البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

اتهمها ترامب بإثارة الفوضى في أمريكا.. فما هي حركة أنتيفيا؟

البوابة نيوز

أثار اتهام دونالد ترامب لحركة "انتيفيا" العديد من الأسئله أهمها، "ما هى تلك الحركة" خصوصا بعد اتهام ترامب لها إنها تؤجج الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها الولايات المتحدة.
جاء ذلك على خلفية مقتل رجل أسود بعد توقيفه، حيث ظهر في مقطع مصور وهو يحاول بصعوبة التنفس بينما كان شرطي أبيض يجثو بركبته على عنقه في مدينة منيابوليس.
كان أول ظهور للحركة في إيطاليا إبان الحرب العالمية الأولى، وسرعان ما أصبحت مصدرا لإلهام الحركات المناهضة للعنصرية والتمييز على أساس الجنس.
وبحسب التقارير المنشوره فإنه وخلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي انتشرت الحركة في أوروبا على نطاق واسع، وكانت تركز على محاربة التوجهات النازية والفاشية بشكل عام، إلا أنها بدأت في التراجع بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتشكلت الحركة في الولايات المتحدة من اليساريين والحزب الديمقراطي كما وكانت من أشد المعاديين لتيار المحافظين الجدد، الذين وصفتهم بالنازيين الجدد، وتميزت الحركة في الولايات المتحدة بانها تعمل بشكل منفصل غير منظم حيث لا توجد لها أجهزة إدارية موحدة، بل تعمل على شكل جماعات صغيرة منفصلة عن بعضها تنتشر في جميع أنحاء البلاد، وتتحرك في تناغم، من خلال التنسيق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونمت الحركة في الولايات المتحده بشكل ملحوظ عام 2016 بالتزامن مع ظهور اليمين المتطرف والمتمثل في حركة القوميين البيض.
وفى تصريحات له قال وزير العدل الأمريكي ويليام بار أمس السبت إن " متعصبين ومحرضين مندسين " اختطفوا احتجاجات في المدن الأمريكية على وفاة الرجل وأضاف في بيان له: " مجموعات من المتعصبين والمحرضين المندسين يستغلون الوضع لمواصلة تنفيذ أجندتهم المنفصلة التي تتسم بالعنف " دون أن يذكر بالاسم " أنتيفا ".
ولا يزال الرئيس الأمريكي دونادل ترامب مستمرا في توجيه الاتهامات للحركة بزعزعة الاستقرار وبث الفوضى، وفى تصريحات له في يوليو الماضي أكد أنه يدرس تصنيف حركة "أنتيفا" اليسارية المتطرفة المناهضة للفاشية كمنظمة إرهابية.
وغرد ترامب على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي قائلًا "يجري النظر في إعلان "أنتيفا"، الحركة الجبانة اليسارية المتطرفة الذين يتجولون ويضربون الأشخاص (غير المقاتلين فقط) فوق رؤوسهم بمضارب بيسبول، وهي منظمة إرهابية رئيسية (جنبًا إلى جنب مع إم إس -13 وغيرها)".
وأضاف الرئيس الأمريكي أن ذلك "من شأنه أن يسهل عمل الشرطة".
وانتقد ترامب مرارًا وتكرارًا الجماعة المتطرفة، ووصفها مؤخرًا بأنهم "مرضى وأشرار" في تجمع حاشد في نورث كارولينا.
ولم يتضح عدد المحتجين المشاركين في المظاهرات في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية من حركة أنتيفا، أو إذا كان أي من أعضائها مشاركا من الأصل.