البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

صلاة العيد في زمن كورونا.. ركعتين بدون خطبة.. والمنازل بديلًا للجوامع والساحات.. والمفتي السابق: وقتها ممتد حتى الظهيرة

البوابة نيوز

تضفي الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا المستجد حالة من الترقب لدى عموم المسلمين خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك من نهايته، وقدوم عيد الفطر بعد 15 يومًا من الآن، وفي ظل تعطيل وزارة الأوقاف للصلاة الجماعية والجمع وقصر عمل المساجد على أذان النوازل يتساءل البعض عن كيفية أداء صلاة العيد؟ وهل تلقى مصير الجمع من التعطيل؟

سنة مؤكدة وليست واجبة
أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أنه إذا ما قررت السلطات المختصة ذلك فعلينا شرعًا الالتزام التام بهذه التعليمات التي تقضي بإغلاق الأماكن العامة، وصلاة العيد سنة مؤكدة وليست واجبة ويجوز أداؤها في الجماعة ومن فاتته يسن له أن يصليها منفردًا، وفي حال إلغائه يجوز صلاتها في المنزل بنفس هيئتها من غير خطبة.
وأوضح أن القاعدة تقول: «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح»، وحفظ النفس من المقاصد العليا للشريعة الإسلامية.

وقتها ممتد حتى الظهيرة
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن صلاة العيد موصولة إلى قبيل الظهر، وليس شرطًا أن تكون في الصباح الباكر.
وأضاف أنه في حالة نوم أي شخص عن صلاة العيد فإنه يصليها في بيته، مشيرا إلى أن الكثير يعتقد أنه مادم فاتت صلاة العيد في الجماعة في الصباح الباكر فإنه لا يجوز صلاتها مرة أخرى لكن هذا الأمر غير صحيح لأنها سنة.

صلاتها في المنزل
فيما أوضح الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز صلاتها في المنزل من دون خطبة، بأن يصليها الإنسان منفردا أو مع الأسرة، مع المحافظة على الإجراءات الاحترازية.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنّ الاستجابة للقرارات مطلب شرعي، فحفظ النفس أحد المقاصد الكلية الكبرى للشريعة، ولا يجوز تجمع الناس لسبب من الأسباب بما فيها صلاة العيد التي كنا نتجمع لأدائها في الساحات أو المساجد في الظروف العادية، فحفظ صحة الإنسان مطلب شرعي والوقاية من المخاطر واجب، خاصة حال استمرار المنع من التجمعات بتوجيهات الجهات المختصة.
ركعتين كالمعتاد
ولفت إلى أنه يكفي فيها أداء ركعتين، ويسن أن يكبر فيها في الركعة الأولى 7 مرات بعد تكبيرة الإحرام، ويكبر في الركعة الثانية 5 مرات بعد تكبيرة القيام من الركوع، وحتى ترك التكبير لا يضر الصلاة. فإذا صلى هاتين الركعتين حصلت السنة والأجر إن شاء.
وذكر أنّه يجب الاستجابة الكاملة والتعاون التام مع قرارات الدولة بمنع التجمعات وعدم إقامة الشعائر بشكل جماعي، لمكافحة وباء كورونا، وهذا أمر ملزم وواجب شرعي، لا تصح مخالفته أو التحايل عليه لأي سبب ولو كان لإقامة الجماعة.

صلاة بدون خطبة
من جهته، قال مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ فتوى في حال استمرار تفشي وباء كورونا خلال شهر رمضان فإن صلاة التراويح والعيد ستقام في البيوت.
وفيما يخص صلاة العيد قال: «أما صلاة العيد، إذا استمر الوضع القائم ولم تمكن إقامتها في المصليات والمساجد المخصصة لها، فإنها تصلى في البيوت بدون خطبة بعدها».
وسبق صدور فتوى من اللجنة الدائمة للفتوى بالسعودية، جاء فيها: «ومن فاتته صلاة العيد وأحب قضاءها استُحب له ذلك فيصليها على صفتها من دون خطبة بعدها»، فإذا كان القضاء مستحبًا في حق من فاتته الصلاة مع الإمام الذي أدى صلاة العيد بالمسلمين، فمن باب أولى أن تكون إقامتها مشروعة في حق من لم تُقم صلاة العيد في بلدهم لأن في ذلك إقامة لتلك الشعيرة حسب الاستطاعة، والله تعالى يقول: {فاتقوا الله ما استطعتم}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: {إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم}.

لا ساحات ولا مصلى
من جهتها، أكدت وزارة الأوقاف أنها ستنهي خدمة كل من يخالف تعليمات غلق المساجد على الفور، وبلا أي تردد في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم كله، وفي ضوء تأكيد دار الإفتاء المصرية وغيرها من المؤسسات الدينية على حرمة مخالفة تعليمات الأوقاف في ذلك، وحرمة الإصرار على إقامة الجماعة في المسجد في ظل هذه الظروف الراهنة التي يؤكد العالم كله على خطورة الاختلاط فيها على النفس البشرية.
وأشار الوزير محمد مختار جمعة، إلى أنه على أمل في الله عز وجل، بقرب زوال هذه الغمة، ووجه بإعداد وتجهيز المساجد وصيانتها، مع تجهيز أكثر من ٣٠٠ ألف متر سجاد لتجديد فرش المساجد، كما وضع خطة كبرى للنظافة والتعقيم المستمر، وتكليف المجموعة الوطنية لاستثمارات الأوقاف بسرعة تصنيع كبائن التعقيم لاستخدامها بالمساجد.
وأكد أن ما طبقته وزارة الأوقاف المصرية هو عين ما يطبق في الدول العربية والإسلامية، حفاظا على النفس البشرية في ضوء ما قررته وزارات الصحة في جميع الدول من ضرورة تعليق التجمعات منعا لانتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.
وأوضح أن الوزارة لم تصدر أي قرار يتعلق بإعادة صلاة الجمع والجماعات مرة أخرى بعد تعطيلها بالمساجد مؤقتًا ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، وأن المسألة مرتبطة بما تقره وزارة الصحة ومدى التحسن في معدل تسجيل الحالات الإيجابية التي تسجلها الدولة.