البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"البابوي للحوار بين الأديان": احتفالات المسلمين والمسيحيين واحدة في ظل كورونا

البوابة نيوز

قال الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غيكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان، بمناسبة شهر رمضان المبارك والعيد في ظل الأوضاع الصحية التي يمر بها العالم اليوم بسبب جائحة كوفيد 19، إن هذا العيد يكتسب ميزة خاصة وجوهرية لدى الأصدقاء المسلمين، تماما كعيد الفصح بالنسبة للمسيحيين.
وأضاف خلال تصريحات إعلامية له اليوم الأحد، ونشرتها الصفحة الرسمية للفاتيكان، بأن شهر رمضان يُحتفل به هذا العام وسط تفشي فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم، معتبرا أن العيد يتخذ هذه السنة طابعًا فرديًا أو داخليًا أكثر من الماضي نظرا لتعليق الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية.
ولفت "غيكسوت"، إلى أنه يرغب – وبصفته رئيسًا للمجلس البابوي للحوار بين الأديان – في التعبير عن أمنيته بأن يُظهر المسيحيون والمسلمون، المتحدون بروح الأخوة، التعاضدَ مع الأشخاص الذين يعانون من هذا الفيروس، وأن يرفعوا الصلوات إلى الله الكلي القدرة والرحوم، كي يحرس كل كائن بشري، ويساعد الإنسانية على تخطي هذا الظرف الصعب.
وتابع "غيكسوت": إن المجلس شاء هذا العام أن يسلط الضوء في رسالته على أهمية توفير الحماية لدور العبادة، في ضوء ما جاء في وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي أكد فيها البابا فرنسيس والإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن حماية أماكن العبادة هو واجب تضمنه الأديان والقيم الإنسانية والقوانين والمعاهدات الدولية.
وذكّر "غيكسوت" بأن كل تعدٍّ على أماكن العبادة أو تهديد لها يشكل انحرافًا عن تعاليم الأديان – كما جاء في الوثيقة – وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وهذه الممارسات مدانة من المؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء. وأكد الكاردينال غيكسوت، في هذا السياق، أن حرية العبادة هي حق وواجب في الآن معا.
في معرض حديثه عن الأهمية التي يكتسبها الحوار بين الأشخاص المنتمين إلى مختلف الديانات خصوصا في هذا الظرف الصعب الذي نمر به ومدى تأثيره على المستقبل، قال رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان إنه يود أن يذكّر بالنداءات والدعوات العديدة التي أطلقها البابا خلال الأسابيع الماضية، لافتا إلى أن فرنسيس دعا الناس إلى نشر ما سماه بـ"عدوى الرجاء والأمل" كي نتمكن من مواجهة التحديات المطروحة اليوم أمامنا.
في ختام حديثه ذكر الكاردينال غيكسوت بواجبات القادة الدينيين حيال المستقبل وأشار إلى أن هؤلاء مدعوون إلى تعزيز الوحدة والتعاضد والأخوّة، كي نتمكن من طيّ هذه الصفحة ونعود إلى أفضل ما كنا عليه في الماضي، كما شدد على ضرورة أن نساعد مجتمعاتنا على أن تكون مستعدة للقيام بما يلزم كي لا تسير البشرية وراء منطق الاقتصاد والربح.