البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

إرشادات ربانية وعقلية في زمن كورونا


اختلفت التفسيرات والأسباب وراء انتشار فيروس كورونا والذي وصل إلى أقصى التجاوزات والحدود المُفجعة عندما نرى على شاشة التلفاز مثلاً أن مدنًا في شمال إيطاليا لم تعد تجد قبورًا للضحايا، وأن الموتى يتم نقلهم في الشاحنات إلى مقابر جماعية، وإن إسبانيا تسابق إيطاليا بعد الصين في عدادات الموت، كل هذا يدفعنا إلى الدخول في حال لا يمكن تصديقها، عبر ذلك الامتزاج القاتل بين الفاجعة من وحشية الموت الذي صارت حصادًا بشريًا، وبين وجود إنذارات ربانية برغم من اختلاف العلماء لتحديد بالتفصيل ما المقصود بكل منهما، فهما قد يلتقيان في بعض الأمور ويفترقان في بعضها الآخر، فالبلاء والابتلاء يكونان للأمم على حد سواء.
بعيدًا عن الأسباب العلمية وأهميتها، اختلفت الآراء من وصفه بلاء إلى ابتلاء أو امتحان للجميع، وبالنظر للأمراض والأوبئة على أنها عقاب أو بلاء لا يقتصر على دين أو مذهب دون آخر، عندما دخل «أرئيل شارون» رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، في غيبوبة، قال اليهود: «إن الله قد عاقبه» بسبب إخلاء المستوطنات من قطاع غزة، وفي نكسة 67 قال المتدينون العرب: «الله عاقب مصر لأنها ناصرت الشيوعية»، وعندما سقطت الرافعة على حجاج بيت الله الحرام قالوا: «نيالهم على هالموتة.. قضاء الله وقدره مكتوب لها تقع»، وعندما اشتعلت النيران في أحراش إسرائيل قالوا: «إنه العقاب الإلهي لإسرائيل لمنعها الآذان في المدن العربية».
أفتى البعض بغير علم بأن سبب الإصابة بالفيروس هو سوء الأخلاق، وأن الصين تستحق ما أصابها فأرسل الله إليهم هذا الفيروس عقابا لهم!.. وإلى هؤلاء المغيبين نتوجه بالسؤال: ولماذا إذن أصاب الفيروس مكة، وقم، والنجف، والقدس؟ هل أصيبت لنفس الأسباب؟ .. وهل ستنتهي الكورونا بتدخل من المهدي الغائب أم بلقاح وعلاج ناجع من الكفار؟