البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بالفيديو.. البابا تواضروس: 5 نعم جليلة في قصة النبي يونان

البابا تواضروس
البابا تواضروس

قال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظته الأسبوعية الأخيرة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إننا نحتفل بصوم يونان، والاحتفال بهذا الصوم له معان كثيرة في الكنيسة، فيعطينا لمحة من الصوم الكبير وبنفس اللمحة والطعم، فضلا عن قصة يونان الجميلة، والتى تعد من أوائل القصص المفضلة لدينا منذ الصغر، ولهذا الصوم قصة ذكرها الكتاب المقدس وطقوس خاصة تفسر معناه.
وأضاف أن صوم يونان، هو الصوم الذى يسبق الصوم الكبير بـ15 يومًا، ويعرف فطر صوم يونان بفصح يونان، وهو مصطلح كنسى فريد لا يستخدم إلا بالنسبة لعيد القيامة المجيد، الذى يطلق عليه أيضا عيد الفصح.
وتابع البابا أن يونان هو النبى الوحيد الذى استخدم السيد المسيح وشبهه بنفسه، حيث بقى في الحوت لمدة 3 أيام، موضحا أن نعمة الله تظهر بوضوح في سفر يونان، والتى جاءت في 5 صور، موضحا أن النعمة الأولى هى نعمة التكليف، التى يوكلها الله للإنسان وهذا التكليف معنا أن الله يحب الإنسان.
وقال البابا إن الله يحترم دائما إرادة الإنسان، وأنه دائما يستخدم الأشخاص ليصنع بهم ومن خلالهم أعمالا عظيمة، المهم أن يضع الإنسان يده في يد الله التى تشكل، منوها إلى أن النعمة الأخرى هى «التأديب»، والذى قد يأتى في صورة بعض المشكلات أو الأتعاب التى قد يتعرض لها الإنسان من أجل أن يعيد الشخص حسباته ويعود إلى نفسه.
واستكمل، أن النعمة الأخرى التى تستخلص من قصة يونان هو «الخلاص»، حيث رتب الله حوتا عظيما ليبتلعه بعد أن تم إلقاؤه من السفينة، ومن هنا تم إنقاذه، وبعدها ذهب إلى نينوى لكى يحدثهم عن الله ويحذرهم من انقلاب المدينة بعد 40 يوما إذا لم يتوبوا.
ونوه إلى النعمة الرابعة هى «التوبة»، فهى قصة توبة أهل نينوى وكان تعدادها 120 ألف نسمة في ذلك الوقت، وأراد الله أن يتوب أهل نينوى ويونان والبحارة أيضا، مؤكدا أن الأعياد والأصوام تحمل دائما رسائل روحية للجميع، لافتا إلى أن النعمة الخامسة هى نعمة «التعليم» وهو ما يتطلب من الإنسان أن يتابع الطبيعة ويتعلم منها، وكذلك الأحداث التى صاحبت لقصة يونان.