البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أردوغان يهدد أوروبا عبر إرسال المرتزقة إلى أراضيها

البوابة نيوز

كشفت صحيفة ألمانية، اليوم الأحد، في تقرير لها، عن محاولة الكثير من مرتزقة أردوغان العبور الى الدول الأوروبية، ما يشكل تهديدا على الأمن القومي الأوروبي. وكان أردوغان، الذي يريد إعادة جبروت الدولة العثمانية في الشرق الأوسط، قد أرسل في وقت سابق العديد من المرتزقة الذين قاتلوا إلى جانب قواته في سوريا إلى ليبيا، في محاولة منه إلى دعم حكومة السراج التي تلفظ أنفاسها الأخيرة في وجه قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر.
وكانت الكثير من الدول قد انتقدت قرار أردوغان بإرسال قوات من المرتزقة والجهاديين إلى ليبيا، ووفق اتفاق برلين الأخير حول ليبيا، وجب على أردوغان سحب مرتزقته من ليبيا وإعادتهم من حيث جاءوا، وهذا ما لم يلتزم الرئيس التركي، الذي يواجه الكثير من الضغوط الداخلية بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به تركيا.
وقد أكدت الكثير من أجهزة الاستخبارات الغربية محاولة عبور الكثير من مرتزقة أردوغان الى إيطاليا عن طريق البحر الابيض المتوسط. وقد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وصول ٤١ مقاتلا سوريا إلى الجزر الإيطالية، القريبة للأراضي الليبية. وأضاف المرصد أن العديد من المقاتلين يحاولون العبور إلى الجزائر للوصول إلى الأراضي الفرنسية عن طريق البحر. 
ووفقًا للمرصد، أرسلت تركيا بالفعل أكثر من 2400 مقاتل سوري إلى ليبيا، ويجري تدريب حوالي 1700 شخص آخر في معسكرات الجيش التركي. وقد نفت الحكومات في أنقرة وطرابلس مرارًا استخدام المرتزقة السوريين، لكن هناك صور ومقاطع فيديو تدحض أقوالهم وتُظهر المقاتلين خلال معاركهم في ليبيا أو في طريقها إليها.
على الجانب الآخر، علق الناطق الرسمي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لقمان أحمي، على موضوع المرتزقة السوريين الذين أرسلهم أردوغان وقال: أردوغان يهدف من وراء إرسال المقاتلين إلى زعزعة أمن أوروبا وتأسيس جيش يحمي مصالحه في ليبيا ويعزز سيطرته على الغاز الليبي. وأضاف أحمي: "ليبيا على حدود أوروبا، ويريد أردوغان كسب النفوذ هناك وتهديد أوروبا بالسيطرة على إمدادات الطاقة. في الوقت نفسه، وضع عددًا كبيرًا من الجهاديين على أبواب أوروبا، الذين يمكنهم القيام بهجمات كما كان في الماضي. بالإضافة إلى ذلك يضغط أردوغان على أوروبا من خلال ورقة اللاجئين، الذين أصبحوا يشكلون أكبر عبء على الدول الأوروبية".
وكانت العديد من التقارير كشفت بأن أردوغان يدفع ما بين ٢٠٠٠ و٣٠٠٠ دولار أمريكي شهريا إلى كل مقاتل، وينتمي المقاتلون إلى الجماعات الجهادية الموجودة في سوريا مثل: "لواء المعتصم، لواء السلطان مراد ، لواء الصقر الشمالي، لواء حمزة، فيلق بلاد الشام، سليمان شاه، لواء سمرقند". 
ووفقًا للتقارير، يتلقى جميع المقاتلين عقدًا منتظمًا لمدة 6 أشهر، يتلقونه مباشرةً من الحكومة في طرابلس. لكن هذا ليس كل شيء، فالحكومة التركية تتحمل أيضًا تكاليف الرعاية الطبية للجهاديين المصابين، وفي أسوأ الحالات، تنقل القتلى إلى وطنهم السوري.