البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

البابا فرنسيس يستقبل صيادي السمك في القصر الرسولي

البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان

استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في القصر الرسولي بالفاتيكان اليوم السبت، وفدًا من صيادي السمك من منطقة "San Benedetto del Tronto".
وقال البابا فرنسيس، خلال الكلمة التي ألقاها، أنتم تشكلون فئةً مهمّة في الحياة الاجتماعية لمنطقتكم.
في التقدم الذي يميز المجتمع المعاصر، يمكن لصياد السمك أن يشعر أحيانًا بالرغبة في عمل آمن على اليابسة، لكن مع ذلك إن الذي ولد على البحر لا يمكنه أن يقتلع البحر من قلبه. أحثكم على ألا تفقدوا الرجاء إزاء الصعوبات والشكوك التي ينبغي عليكم للأسف أن تواجهونها: لكن الشجاعة لا تنقصكم أبدًا! في الوقت عينه من الأهميّة بمكان أن يتم تقدير عملكم القاسي والمليء بالمخاطر غالبًا، وأن تُدعم حقوقكم وطموحاتكم الشرعيّة.
أضاف البابا فرنسيس، من جهتي أريد أن أعبر لكم عن تقديري الخاص لنشاط استصلاح قاع البحر، الذي أطلقتموه بمشاركة جمعيات أخرى وبالتعاون مع السلطات المختصّة. وتابع الأب الأقدس يقول هذه المبادرة مهمة جدًا إن كان من أجل كميّة النفايات الكبيرة، ولاسيما النفايات البلاستيكية التي جمعتموها، وإما – وبشكل خاص – لأنها بإمكانها أن تصبح لا بل قد أصبحت نموذجًا متكرّرًا في مناطق أخرى من إيطاليا والخارج. إنَّ عملية "اصطياد البلاستيك" التي قمتم بها بشكل تطوعي هي مثال للأسلوب الذي يمكن للمجتمع المدني المحلي وينبغي عليه أن يساهم من خلاله في مواجهة المسائل العالمية، محفّزًا مسئولية المؤسسات.
وتابع البابا: أيها الأصدقاء الأعزاء إن عملكم هو عمل قديم. ونقرأ في الإنجيل أيضًا عن سلسلة من الأحداث المرتبطة بالحياة وبعالم صيادي السمك. لقد كان تلاميذ يسوع الأوائل "زملاء لكم"، ويسوع قد دعاهم لاتباعه بينما كانوا يجهزون شباك الصيد على ضفاف بحيرة طبريا. يطيب لي أن أفكّر أنكم كمسيحيين تشعرون اليوم أيضًا بالحضور الروحي للرب إلى جانبكم. إنَّ إيمانكم يحرّك قيمًا ثمينة: التقوى الشعبية التي يعبر عنها في الثقة بالله في الصلاة وفي التربية المسيحية للأبناء؛ احترام العائلة وحس التضامن الذي يجعلكم تشعرون بالحاجة لمساعدة بعضكم البعض ومؤازرة بعضكم البعض في العوز؛ فلا تتخلوا عن هذه القيم.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول مع هذه التمنيات أوكلكم إلى حماية العذراء مريم التي تكرمونها "كسيّدة البحار"، وشفيعكم القديس فرانشيسكو دي باولا، واستمطر بركة الرب عليكم وعلى عائلاتكم وعملكم. وأسألكم من فضلكم أن تصلوا من أجلي.