إستونيا تطالب بتنفيذ معاهدة "تارتو" مجددا لاستعادة أراض من روسيا
قال رئيس برلمان إستونيا خين بيلواس، اليوم الخميس، إن معاهدة "تارتو" للسلام المبرمة بين إستونيا وروسيا السوفيتية في عام 1920 لا تزال سارية المفعول حتى الآن، بما في ذلك بشأن الحدود بين الدولتين.
وأضاف بيلواس، خلال كلمة لتهنئة مواطني بلاده بمناسبة حلول العام الجديد، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الروسية، أن يوم 2 فبراير يصادف مرور مائة عام على توقيع معاهدة (تارتو) للسلام، التي تم بعدها تشكيل الحدود الروسية الإستونية، مشيرا إلى أنه بعد استعادة إستونيا لاستقلالها إثر انهيار الاتحاد السوفيتي، تم الاعتراف بها خليفاً للدولة التي كانت موجودة في عام 1918 في جميع المظاهر، بما في ذلك حدود الدولة.
وتابع قائلا: "لا تزال معاهدة (تارتو) للسلام سارية المفعول حتى اليوم، ولا تزال موجودة في سجل المعاهدات الدولية الحالية للأمم المتحدة".
يُذكَّر أن التوقيع على هذه المعاهدة جرى في عام 1920، وبموجبها تخلت روسيا السوفيتية عن جزء من أراضي مقاطعتي لينينجراد وبسكوف لصالح إستونيا، وبعد انضمام إستونيا إلى الاتحاد السوفيتي في 1944 تم إعادة هاتين المقاطعتين إلى قوام جمهورية روسيا السوفيتية.
وتتطالب إستونيا بين الحين والآخر روسيا بإعادة الأراضي المذكورة، ولكن موسكو تعتبر معاهدة "تارتو" وثيقة تاريخية فقدت قوتها القانونية منذ فترة بعيدة.