البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"زين" الذي أبكى المصريين


في مشهد أقل ما وصفه متابعو فعاليات منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ بـ"المؤثر"؛ ضرب ابن مصر "زين" أروع مثال للتحدي والإصرار للتغلب على ذلك المرض اللعين والنهوض من جديد عندما ظهر على المسرح ليتحدث بكل ثقة عن تجربته ويصافح الرئيس عبدالفتاح السيسي في لافتة إنسانية جذبت تعاطف الحضور مع ذلك البطل الصغير، ونالت تصفيق حاد منهم؛ ليعطي درسا وأملا لأبناء جيله ممن اختبروا في صبرهم على المرض؛ للتحلى بالأمل لرؤية غدا أفضل والانتصار على ذلك الشبح المخيف الذي يقف حائلا أمام سعادة وأحلام شباب الوطن الصاعد.
"زين" ظهر واثق الخطى يتحدث عن قصة أمس المؤلمة، وكيف بطول صبره وقوة تحمله استطاع أن يحوله لطاقة أمل ويصبح مثله مثل أبناء جيله يتمتع بالصحة والحيوية، ويمارس حياته بصورة طبيعية مع أسرته والمحيطين به في المجتمع.
ولو رجعنا للوراء قليلا لنتذكر قصة ذلك البطل الصغير في بدايات تلك المغامرة الصعبة منذ عامين لرأينا ما يشبه الملحمة الخيالية التي قد نسمع عنها فقط في الروايات التي ينتصر في نهايتها بطلها بشكل لا يصدقه عقل إلا أن "زين" جسد روح ذلك البطل وتحمل الصعاب على أمل الشفاء من ذلك المرض اللعين الذي أصابه مرتين؛ وتمكن بفضل إيمانه القوي، ومن حوله من تخطى تلك الفترة الصعبة التي ستكون بمثابة أسطورة يحكيها لأبنائه وأحفاده فيما بعد.
تلك المشاهد وإن كانت قليلة في وسائل الإعلام إلا أنها تعد بمثابة الرسالة الفعالة التي تؤتي ثمارها في المتابعين؛ فهى تعطينا الدافع التحلي بالصبر وقوة التحمل ومؤازرة أطفالنا المرضى حتى يصبحوا أفضل؛ لذا فنحن في أمسّ الحاجة لإظهار تلك النماذج المشابهة على أرض الواقع ليكونوا تجسيدا لانتصار الأمل على اليأس.
كلنا أمل في المولى عز وجل أن نرى جميع أبناء الوطن على خُطى "زين" متحدين الصعاب متحلين بالشجاعة والإرادة وكلهم أمل لتخطي أشرس العقبات في حياتهم ليكونوا دافعا لمستقبل أفضل لمصر.