القضاء الأمريكي يؤكد شرعية التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات
أصدر المفتش العام لوزارة العدل الأمريكية مايكل هورويتز، اليوم الاثنين، تقريره المنتظر منذ مدة طويلة حول أصول التحقيق الفيدرالي في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، مستنتجا في النهاية أن التحقيق "لم يُلوث بالتحيز السياسي".
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحلفائه اعتقدوا لفترة طويلة أن هورويتز سيجد تحيزا أو خطأ ما ارتكبته قيادات مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" يدفعه إلى استنتاج أن التحقيق في التدخل الروسي مدفوع بنوايا سياسية.
وأضاف الموقع أنه رغم انتقاد هورويتز لبعض المسؤولين غير البارزين في "إف بي آي" بالإهمال وارتكاب أخطاء أثناء تقديم طلبات مراقبة أشخاص عامة، فإن تقريره خلص في النهاية إلى أن أساس التحقيق الفيدرالي في التدخل الروسي بالانتخابات كان مشروع.
وأوضح الموقع نقلا عن تقرير هورويتز أن فتح "إف بي آي" قضايا وتحقيقات حول مسؤولي حملة ترامب الانتخابية الذين أبرزهم باول مانافورت ومايكل فلين لم يتأثر بأي تحيز سياسي أو دافع غير ملائم، لكن في الوقت نفسه "كان هناك سهو وعدم دقة كبيرة" في طلبات المراقبة الصادرة في حق أحد هؤلاء المسؤولين بل وتكرر الخطأ عند تجديد طلب المراقبة عدة مرات.
وأشار الموقع إلى أنه رغم تأكيد مسؤولين بارزين في "إف بي آي" على أن تقرير هورويتز لم يجد أخطاء في أسباب إطلاق تحقيق التدخل الروسي، إلا أن المدعي العام الأمريكي بيل بار رفض استنتاجات تقرير المفتش العام لوزارة العدل الأمريكية.
وقال بار إن "تقرير المفتش العام يوضح الآن بشكل جلي أن إف بي آي أطلقت تحقيقا تطفليا في حملة انتخابية أمريكية على أساس أضعف الشبهات التي، في نظري، كانت غير كافية ولا تُبرر الخطوات المُتخذة.. من الواضح أيضا أنه منذ البداية كانت الأدلة الناتجة (عن التحقيق) نافية للاتهامات باستمرار".