البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

إلهام شاهين: الانتحار من الكبائر تخلد صاحبها في النار

إلهام شاهين
إلهام شاهين

قالت الدكتورة إلهام شاهين أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية، إن الانتحار من الكبائر التي يخلد صاحبها في النار، وليس المنتحر بكافر ولكنه يخلد في النار، مثل المنافق الذى يظهر حبه للإسلام وفي الحقيقة هو يسعى في محاربة الإسلام وتشويه الإسلام.
وأضافت: أن المنتحر بالتأكيد لا يثق في رحمة الله تعالى وأي إنسان في الدنيا يبتليه الله لكي يرى مدى صبره ورضاه بالابتلاء ويختبره، والمؤمن يصبر ويرضى أما من يقنط من رحمة الله وييئس من رحمته في الدنيا والآخرة فهذا يهرب بالانتحار، فثقته ضعيفة بالله، وقال النبى محمد «مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِى يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِى بَطْنِهِ فِى نَارِ جَهَنَّمَ».
وقالت إن الأحاديث كثيرة عن عقاب من يقتل نفسه يتعذب بنفس الوسيلة التى أزهق بها روحه لأنه هو من اختارها بنفسه، ولا يمكن أن نحكم بالكفر على أحد ما لم يقر بنفسه بكلمة الكفر، ولا يعنى أن المنتحر مخلد في النار ألا نترحم عليه فيجب أن نكون رحماء وندعو بالرحمة له ويقبل الله منا أو لا هذا الله به أعلم.
وتتابع شاهين قائلة: «إن المرض النفسى ليس بمبرر في الأفكار الانتحارية، ولكنه مبرر للتقرب من الله والمحاولة على مواجهة أنفسنا الأمارة بالسوء، فالمريض نفسيا هو يأسه من نفسه أولا قبل يأسه من الأشياء الأخرى خارجه، فمرضه ناتج من ضعفه الداخلى وضعف ثقته بنفسه، فلا بد للإنسان المريض نفسيا أن يخرج من دائرة ضعف ثقته بنفسه والانغلاق على نفسه، ويرى الابتلاءات في المجتمع حوله حتى يعرف النعمة التى في يده، فيذهب للمستشفيات ويرى حال المرضى الحقيقيين، ويرى المرضى العقليين فعلا كيف حالهم، والمرض النفسى يمكن أن يتحول إلى عقلى من طول التفكير والتركيز مع الأفكار السيئة.