باحث: 3 مهام أساسية للتصوف في العمل التنموي
قال نورالدين الحرتي باحث متخصص في الفكر الإسلامي والتصوف، رئيس الرابطة المغربية للمديح والسماع، إن التصوف في علاقته بالتنمية له ثلاثة أدوار أو ثلاثة مهام أساسية وهي:
- سبق الأعمال التنموية
- مواكبتها
-النظر في خواتمها.
وتابع الحرتي خلال مشاركته بالملتقى الدولي للتصوف الرابع عشر المنعقد بالمغرب بعنوان التصوف والتنمية، إن التصوف يسبق الأعمال التنموية من حيث اهتمامه بأخلاص النية وصدق القلب قبل العمل أصلا ً، مشيرًا إلى أن التصوف يواكب الأعمال التنموية من حيث يقين القلب أثناء العمل وقناعته بجدوى العمل التنموي.
وأوضح أن التصوف ينظر إلى خاتمة العمل التنموي من حيث اطمئنان القلب وارتياحه بعد إنجاز العمل والنظر إلى ثماره، ومن هنا يلزم ويجب إعطاء الأولوية القصوى للتنمية القلبية الروحية لأنها راعية وأساس لأية تنمية فكرية أو لسانية أو يدوية.
وأردف: حتى قبل نزول الأمر والنهي والتشريعات عموما في الإسلام عكف النبي صلى الله عليه وسلم طوال الثلاثة عشر سنة على تربية الرجال وربط قلوبهم بالله وتصفيتها حتى ينعكس صفاؤها على سائر أعمالهم وأفعالهم المستقبلية كلها، من أجل ذلك ينبغي إعادة تدبر وفهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)، بما يفيد إذا صلح القلب بصفائه مع الله صلح سائر الجسد من عمل وفكر وبصر وسمع ولسان والأعضاء جملة مع المجتمع.