البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الصور الأولى لأضخم خبيئة توابيت آدمية ملونة في الأقصر

زيارة وزير الآثار
زيارة وزير الآثار للتوابيت المكتشفة في البر الغربي بالأقصر

للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، زار الدكتور خالد العناني وزير الآثار والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محافظة الأقصر، لتفقد أعمال البعثة الأثرية التابعة لوزارة الآثار بجبانة العساسيف بالبر الغربي، والتي نجحت خلال الأسبوع الجاري في كشف النقاب عن خبيئة ضخمة لتوابيت أدمية ملونة ومومياوات والتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها صباح يوم السبت المقبل في مؤتمر صحفي بغرب الأقصر.
وعاين وزير الآثار، ورئيس البعثة الأثرية المصرية العاملة في جبانة ذراع أبو النجا ومنطقة العساسيف، عدد من التوابيت الفرعونية المستخرجة من قبل عمال الحفائر لمعرفة هوية أصحابها على أن تقوم لجنة من علماء وخبراء الوزارة، بأعمال الفحص والمعاينة للتوابيت المكتشفة.
كانت البعثة المصرية العاملة في مجال الحفائر، بمدينة القرنة غرب محافظة الأقصر، عثرت على كشف أثري هام جدًا، بمنطقة العساسيف الأثرية، يعد من أضخم وأهم الاكتشافات التي تم الإعلان عنها خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث إنه يضم حتى الآن أكثر من 20 تابوتا خشبيا آدميا ملونا، في حالة متميزة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة ولا زالوا مغلقين، وتم الكشف عنهم بالوضع الذي تركهم عليه المصري القديم حيث تم العثور عليها مجمعة في خبيئة في مستويين الواحد فوق الآخر.
وأوضح مصدر مسئول بقطاع آثار الأقصر، أنه أثناء العمل اليومي للبعثة المصرية، انقلبت المنطقة رأسًا على عقب، بعد عثور العمال على اكتشاف أثري هام عبارة عن توابيت بأشكال وأحكام مختلفة بجوار مقابر كبار رجال الدولة في العصور الفرعونية بمنطقة العساسيف في الرديم خلال أعمال الحفائر، مما دعا مسئولو قطاع الآثار، للتواصل الفوري بوزير الآثار والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لإبلاغهم بالكشف، مشيرا إلى أن تلك التوابيت التي عثر عليها لم تكن متواجدة في مقابر، ولذلك لم يتم اكتشاف أصحابها حتى الآن، وتم فتحها للكشف عن المومياوات التي بداخلها، من قبل لجنة مختصة.
وأضاف المصدر، أن هذا الاكتشاف يعد أكبر اكتشاف لمجموعة من التوابيت الملونة التي تتمتع بحالة جيدة للغاية، ولا تحتاج إلى أعمال ترميم كثيرة، حيث سيتم تهيئة التوابيت للطبيعة الجديدة التي تخرج إليها، حتى لا يحدث تصادم بيئي، لافتًا إلى أنه سيتم بدء الأبحاث عليه للكشف عن أصحاب التوابيت وسبب تواجدها في هذه المنطقة وليس داخل مقابر، ويرجح أنها تم إلقاؤها خارج المقابر في فترة إعادة استغلال مقابر جبانة ذراع أبو النجا والعساسيف في الأسرات الفرعونية المختلفة.
جدير بالذكر، أن منطقة العساسيف، تقع بالقرب من معبد الملكة حتشبسوت بنحو 300 متر، جنوب منطقة ذراع أبو النجا، وشمال دير المدينة، وتحتوي على العديد من المقابر الأثرية المكتشفة والغير مكتشفة حتى الآن، حيث تتضمن المقابر المكتشفة بها مقابر من الأسرات 18 و25 و26، والتي تغطي الفترة تقريبًا من 1550 إلى 525 قبل الميلاد عبر الأسرات الثلاث.