البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

كيف تطورت القوات الجوية بعد 25 يناير و30 يونيو؟

البوابة نيوز

التقى الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، بالمحررين العسكريين، خلال احتفالية ذكرى حرب أكتوبر المجيدة.
وردا على سؤال عن مراحل تطور القوات الجوية، قال الفريق محمد عباس حلمى: نشأت القوات الجوية عام 1932 تحت مسمى السلاح الجوى الملكى المصرى وكانت المهمة الأساسية للقوات الجوية في ذلك الوقت هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود، ومن وقتها شاركت القوات الجوية في جميع الحروب التى خاضتها مصر، بداية من الحرب العالمية الثانية وحرب 1948، وبعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 تغير اسمها إلى القوات الجوية المصرية، وفى عام 1955 تم البدء في البناء الحقيقى للقوات الجوية المصرية وهى تعتبر المرحلة الأولى وفيها تم التنوع في مصادر السلاح وتعاقدنا على الطائرات الشرقية مثل (الميج واليوشن والسوخوي...)، وأصبح للقوات الجوية مهمة جديدة وهى الدفاع عن قناة السويس (العدوان الثلاثى 1956).
أما المرحلة الثانية، فكانت أثناء فترة حرب الاستنزاف في المدة من 1967 إلى 1970 تم إعادة بناء القوات الجوية على أسس سليمة ببناء مطارات وقواعد جوية بدشم حصينة للطائرات، وتم الحصول على طائرات جديدة من طرازات ميج 21 وميج 19 وسوخوى7، وفى حرب السادس من أكتوبر عام 1973 قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ العديد من مهام منها: توجيه ضربات جوية قوية وسريعة ومركزة في قلب سيناء ضد (جميع مطارات العدو، وقواعد الدفاع الجوى، ومراكز القيادة والتحكم، ومواقع المدفعية بعيدة المدى، ومناطق تجمع قواته) في بداية الحرب، وتوفير الغطاء الجوى لحماية قواتنا بشرق قناة السويس أثناء العبور، وتوفير الحماية الجوية للقوات والأهداف الحيوية بالدلتا وسيناء، وتنفيذ إبرار جوى لقوات الصاعقة والمظلات المصرية خلف خطوط العدو.
وتابع قائد القوات الجوية: "في المرحلة الثالثة، بعد انتهاء حرب السادس من أكتوبر 1973 بدأت تطوير القوات الجوية والتى أبرزت دروسا مستفادة منها تنويع مصادر التسليح، ففى الفترة من عام 1975 حتى عام 1993، حيث قامت مصر بتطوير مصادر التسليح بحصولها على طائرات الميج 23 من روسيا، وقامت بشراء طائرات من الصين، كما حصلت مصر على الطائرة الفانتوم وF16 الأمريكية الصنع وطائرات النقل الجوى وطائرات الاستطلاع والحرب الإلكترونية والطائرات المروحية الهليكوبتر، وبعد إتمام معاهده السلام كان لا بد للسلام من قوة تحميه".
وفى المرحلة الرابعة، ومع زيادة التهديدات واختلاف حجم وطبيعة ونوعية العدائيات التى تعرضت لها البلاد خاصة بعد ثورتى 25 يناير و30 يوليو، والتطور الهائل في تكنولوجيا الطيران كان لا بد من تطوير القوات الجوية وتزويدها بأسلحة ومعدات حديثة، وكذلك تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية للدولة، وهنا رأت القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تحديث وتطوير الأسلحة والمعدات داخل القوات المسلحة وإعداد الفرد المقاتل المدرب والمسلح بالإيمان والعلم، وتأتى القوات الجوية في الطليعة من هذا التحديث والتطوير.