البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

شيخ الطريقة الشبراوية في حواره لـ"البوابة نيوز": لم يخرج من عباءة المتصوفة إرهابي واحد.. وكنا من أبرز المشاركين في ثورة 30 يونيو

البوابة نيوز

مع تزايد وتيرة أعمال العنف والإرهاب في الشرق الاوسط ومناطق متفرقة من العالم ارتأت القيادة السياسية في مصر أن الحرب على الإرهاب لا تكفي وحدها دون وجود حركة تجديد خطاب ديني قوية؛ وقد برز على الساحة المصرية في الآونة الأخيرة محاولات عديدة لتجديد الخطاب الديني قاده رجال الأزهر والمثقفون والمفكرون والإعلاميون لكن هنالك تيارات إسلامية أخرى تتصدى للإرهاب وتنبذ العنف ولا تنتمي لأي من تيارات الإسلام السياسي المتآمرة على دولها.
وتلتقي "البوابة نيوز" في هذا الحوار بالشيخ على عبد الخالق شيخ الطريقة الشبراوية إحدى الطرق الصوفية الموجودة بمصر؛ لفتح معه الملف الصوفي داخل مصر وكيفية تصديه للإرهاب والأفكار المتشددة حيث إن التيار الصوفي يعد أحد أبرز التيارات الدينية في مصر التي لديها باع في الشارع المصري وتمتزج بفلكلوره؛ فكيف تشترك مع الآخرين في تجديد الخطاب الديني؟؛ وإلى نص الحوار...



هل للصوفية صلة بأي أفكار دينية متطرفة؟
لم يخرج من عباءة المتصوفة إرهابي واحد، ودائما يقفون مع الدولة ويقومون بحماية المسلمين لمستقبل دينهم؛ والرئيس عبدالفتاح السيسي لقد وعد فأوفي والصوفية تدعم الدولة في مواجهة الإرهاب. 
بمناسبة مولد السيد البدوي.. كيف تستعد الطرق الصوفية لاستقبال الذكرى؟
تهتم الصوفية بمولد السيد البدوي اهتمام خاص حيث أكد علماء الازهر نسب القطب البدوي بالحسين بن على بن أبي طالب وتشهدت ساحات الاحتفالات بمولد السيد البدوي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية كل عام توافد عشرات الألاف من المواطنين من محافظات الصعيد والدلتا والإسكندرية والقاهرة الكبرى حيث يتزايد أعداد المريدين في احتفالية الليلة الكبرى الختامية مع مشايخ الطرق الصوفية والأوقاف.
كيف تحصن الطرق الصوفية أبناءها من التطرف؟
الطرق الصوفية تحصن أبناءها من التطرف والإرهاب، وتأخذ المريد إلى الأخلاق وترتقي به إلى مكارم الأخلاق، حيث يتم تجهيزه من خلال الأدب والسلوك والفلسفة.
والصوفية تعمل دائما على تزكية النفس للقرب من المولى عز وجل، ثم تبدأ فلسفة التحري مع المريد، وأن يكون متحري الصدق، ثم تعلمه كيفية ذكر الله من خلال الطهارة والغسل والوقوف في الحضرة، ونرتقي إلى مدارك الأدب والسلوك والفسفة من خلال كتاب الله وأحاديث المصطفى، وهذا منهاج رسول الله والذي عمل 13 سنة مع أصحابه في مكة وعملهم الحب وتزكية النفس والإيثار لترتقي روحهم الإيمانية وتختفي روحهم الشهوانية.
هل التصوف قادر على مواجهة الإرهاب؟
الصوفية هم أهل الله وجند الله، والتصوف موجود منذ أكثر من 700 عام، ولم يخرج من عباءة المتصوفة إرهابي واحد، ودائما يقفون مع الدولة وحماية المسلمين لمستقبل دينهم، ودعم المظلوم، والوقوف بجوار الدولة بالانتماء والولاء ولم تطلب الصوفية يوميا بمنصب سياسي بل هي تعمل من خلال الدعوة فقط.
ما رايك فيما يحدث في موالد الصوفية.. وفكرة الدراويش المنتشرة عن الصوفية؟
ما يحدث في الموالد، واختلاط الرجال بالنساء في الخيام، وتواجد "الشيشة" في مجالس الذكر، وهؤلاء الناس الذين يعكفون على مثل هذه الممارسات لا ينتسبون للصوفية، وبالتالي لا بد من تنقية الموالد من هذه الممارسات إلى جانب استبدال المؤتمرات الدعوية بـ"منشد طوال الليل"، وتغييب قضايا التصوف، كل هذه الأشياء لا بد من دراستها لمعرفة أسباب غياب الصوفية الآن.
كيف تشارك الطرق الصوفية في تجديد الخطاب الدينى؟
تعمل الطرق الصوفية في تجديد الخطاب الدينى على ثلاثة محاور: المحور الأول فهم اللغة وتنقية الأمثال العامة من شوائبها بمعنى إذا كان في آية تقول "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" يقول بعض الناس الذى يحتاج له البيت يحرم على المسجد، وهناك أمثال كثيرة بهذا الشكل فنعمل على توعية وفهم الناس بأن هذا الكلام مدسوس ونفهم الناس أن دين المولى نزل للبشرية بأكملها ولجميع الأديان مسلم مسيحى يهودى، نزل الدين بمناهج معينة منهج الإسلامى في وقته وكذلك المسيحى واليهودى.
دور الطريقة الشبراوية في تجديد الخطاب الدينى؟
كتبت بعض الكتب لتفهيم الخطاب الدينى للمولى، والمطلوب فهم اللغة لأن القرآن نزل باللغة العربية فلا بد من فهم اللغة جيدا وكيفية استنباط المعانى والدرس من الكتاب الذى تمت كتابته فنون صوفية من آيات وأحاديث نبوية.
هل شارك الصوفية في تأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي؟
بالفعل منذ 30 يونيو ندعم السيسي والجيش حتى الجمعة الماضية بمدنية نصر ضد الجماعة الإرهابية، حيث دعت الصوفية أبناءها إلى التجمع بمدينة نصر في "يوم في حب مصر" لدعم الدولة، حيث إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لقد وعد فأوفي، فلا نريد حكومات تعمل بمبدأ إلغاء الماضى وتعمل من جديد دون خطة خمسية أو عشرية فلا بد من استكمال الخطط الموضوعة، فنطلب منكم سيادة الرئيس أن نقف وننسى الماضى ولا نقول نقطة من أول السطر، بل نقول سندافع عن بلادنا وسنقتص بالقصاص العادل لشهداء الجيش والشرطة والمدنية الأبرار، وإذا كانت هناك يد تحمل السلاح ويد تبنى، فلا بد لنا كمصريين أن نقف بجوارك إلى أن نعبر كما عبرنا في 1973 نعبر هذه المحنة.