مواقف لا تنسى بين سلطنة عمان ومصر.. حرب أكتوبر شاهد عيان.. والدولة الوحيدة التي لم تقطع علاقتها بعد "كامب ديفيد"
تعتبر العلاقات الثنائية بين مصر وسلطنة عمان من أكثر العلاقات تميزًا، فتاريخيًا كان هناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، حيث يقدر المسئولون العمانيون على كافة المستويات الدور الذي تلعبه مصر في حل الصراعات والنزاعات في المنطقة.
ومنذ تولي جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم مقاليد الحكم في يوليو 1970، عرف بمواقفه المؤثرة تجاه أشقائه العرب عامة ومصر خاصة، بما يعكس تقديره لمصر ولشعبها وقياداتها طوال فترة وجوده على عرش السلطنة.
وفيما يلي ابرز المواقف المشرفة للسلطان قابوس، طيلة فترة حكمه وخاصة مساندته لمصر إبان حرب أكتوبر 1973:
أطلق السلطان قابوس مبادرة تاريخية، عندما أصدر مرسومًا خلال حرب أكتوبر 1973، بالتبرع بربع رواتب الموظفين لدعم مصر، وإرسال بعثتين طبيتين عُمانيتين لمصر.
واحتفظت سلطنة عمان بعلاقاتها مع مصر، عقب زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات للقدس في العام 1977، وتوقيع اتفاقيات معاهدة كامب ديفيد، التي نتج عنها مقاطعة عربية شاملة لمصر.
وفي كلمته التي ألقاها السلطان قابوس، بمناسبة العيد الوطني الـ14 للسلطنة في العام 1984 أشاد بدور مصر، قائلا: “ثبت عبر مراحل التاريخ المعاصر أنّ مصر عنصر الأساس في بناء الكيان والصف العربي، ولم تتوان يوما في التضحية من أجله والدفاع عن قضايا العرب والإسلام”.
من ناحية أخرى أرسل السلطان قابوس - برقية تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ46 لانتصارات السادس من أكتوبر.