البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

خبير ساسي: تصاعد الوعي التونسي يجهض ألاعيب جماعة الإخوان

البوابة نيوز

أيد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الرأي القائل بأن ما جرى في الانتخابات التونسية، من سقوط مدوٍ لمرشح جماعة الإخوان، لم يكن أمرا مفاجئا، مشيرا إلى أن نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي جرت في موريتانيا، ولم تفز بها الجماعة، رغم أن هذه الدولة تعد من معاقلها الشهيرة، دليل على تغير المزاج العربي العام، تجاه الإخوان، وأن الشعوب كشفت خبثهم، وتآمرهم، وقررت طردهم وحرمانهم من أي فرصة للظهور والسيطرة مجددا.
وأوضح بدر الدين لـ"البوابة"، أن جميع الاستحقاقات الانتخابية التي جرت منذ عام 2015 تقريبا، على الأصعدة كافة، سواء نيابيا أو رئاسيا أو حتى في المحليات والنقابات، مُني فيها الإخوان بهزائم متتالية، ومثال ذلك ما جرى في الأردن، والكويت، وموريتانيا، مضيفا: "هذه النتائج تؤكد أن زلزال الانتخابات التونسية، يوضح تصاعد الوعي الشعبي العربي ضد الجماعة، وألاعيبها التي لم تعد تنطلي على الشعوب العربية، التي وعت تماما الدرس مما جرى في مصر بين عامي 2011، و2013 على وجه الخصوص.
وأشار إلى أن الأنباء التي تتردد عن إعلان الجماعة دعمها للمرشح قيس سعيد، ليست سوى حيلة سياسية خبيثة، تحاول الجماعة إيهام الرأي العام التونسي بأنها مازالت ذات تأثير.
وأوضح أن الحسابات الانتخابية، تشير إلى أن قيس سعيد، هو الأوفر حظا في جولة الحسم، من الانتخابات التونسية، لا سيما في ظل رفض القضاء التونسي، طلب الحملة الانتخابية لنبيل قروي بالإفراج عنه، وهو ما تحاول الجماعة استغلاله، لإظهار نفسها مشاركة في نجاح قيس سعيد المتوقع.
وأضاف: "إعلان نائب حركة النهضة عبد اللطيف المكي، عبر صفحته على فيسبوك، مساندتهم للمرشح قيس سعيد، لا يعدو كونه تحصيل حاصل، إن لم يخصم من فرص سعيد لدى الشعب التونسي"، مشددا على أن الجماعة تحاول أن تجد لنفسها مكانا في المشهد السياسي الذي يتشكل الآن، وحتى تستطيع أن تفاوض الرئيس الجديد على أي مكاسب، باعتبار أن دعمها له، كان من بين أسباب نجاحه.
ولفت إلى أن هذه الحيلة لن تنطلي على أحد، ولن تجدي نفعا، ولن تجد الجماعة موطئ قدم لها في مستقبل تونس، بعدما انكشفت على حقيقتها، وبات الجميع في الوطن العربي على علم بأفعالها الخبيثة، المناوئة لأمن واستقرار شعوب المنطقة.
ويشير المراقبون السياسيون، العرب والأوروبيون، إلى أن المرشح المستقل قيس سعيد، هو الأقرب للفوز بمقعد الرئاسة التونسية، نظرا لميل التونسيين إلى تجربة جديدة بعيدة عن ممثلي الأحزاب والحركات الذين شاركوا في الفترة الماضية، وفي فترة حكم زين العابدين بن على.
وتجري جولة الإعادة الحاسمة في الانتخابات التونسية، بين المرشحيّن اللذين حصلا على أعلى أصوات في الجولة الأولى، وهما: قيس سعيد، المرشح المستقل، ونبيل القروي، مرشح حزب "قلب تونس" المسجون حاليا، خلال الفترة من 29 سبتمبر الجاري، و13 أكتوبر المقبل، وفق ما تحدده الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وحصل قيس السعيد، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، على 19.5%، من أصوات الناخبين، فيما حصد نبيل القروي 15.5%، من الأصوات، فيما حقق ممثل الإخوان عبد الفتاح مورو على 11% فقط من الأصوات.