البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

إطلاق أول لعبة بمصر لتعليم الأطفال المساواة بين الجنسين

البوابة نيوز

عقد كل من المجلس القومي للطفولة والأمومة، والمجلس القومي للمرأة، اليوم الخميس، مؤتمرًا صحفيا، بالتعاون مع جمعية "سيف كيدز"، لإطلاق أول لعبة في مصر والوطن العربي، لتعليم الأطفال مفاهيم المساواة بين الجنسين، من خلال تدريبهم على التعبير عن مشاعرهم، وطرق التواصل الجيدة، مما يعزز ثقافة احترام الآخر.
جاء ذلك، بحضور الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، والدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومي للمرأة، وسارة عزيز، مؤسسة جمعية "سيف كيدز" للرعاية الأسرية والطفولة والأمومة.
وخلال كلمتها؛ أعربت "العشماوي" عن سعادتها، وفخرها بهذا العمل الجاد المثمر من أجل الأطفال، بما يساهم في تقليل العنف والتمييز، وقالت إنها أول لعبة مصرية تفاعلية للتعبير عن مشاعر الأطفال، في مرحلة دقيقة من عمرهم؛ مؤكدةً دعم المجلس القومي للطفولة والأمومة لهذه اللعبة، والتى ستقلل من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال، وتعمل على إدماجهم مع أسرهم من خلال تعزيز الحوار، وتوعيتهم فيما يمكن أن يتعرضوا له من إيذاء.
وأشارت "العشماوي"، إلى أهمية هذه اللعبة في تعليم الطفل، وإعلاء قيم التسامح وتقبل الآخر، والتقليل من التنمر، خاصة في ظل المتغيرات التكنولوجية، التى نشهدها؛ مؤكدةً أهمية مواكبة هذه المتغيرات التي تتطلب الارتقاء بالطفل ذهنيًا واجتماعيًا، من خلال منتج تعليمي يؤثر في ثقافته، باستخدام أدوات وأساليب مبسطة ومحفزة على التفكير والاهتمام والتعبير عن المشاعر.
ولفتت إلى أن اللعبة تستهدف السن الذهبي، من عمر الطفل، وهو سن الطفولة المبكرة، والتي تعد مرحلة دقيقة، في تشكيل فكر ووجدان ومدارك الطفل، والتي تؤثر في حياته المستقبلية بشكل كبير.
وأوضحت، أن الألعاب الإلكترونية الحديثة تحمل العديد من المخاطر وترسخ للعنف؛ مضيفةً أن التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات، ومواقع التواصل الاجتماعي بأشكاله المختلفة، يحمل أنماطا عديدة من العنف ضد الأطفال، والنتيجة هي مخاطر صحية، ونفسية واجتماعية تلقى بظلالها على الطفل.
وأكدت "العشماوي"، أن الاستماع للطفل ولأرائه ومشاعره، هو حق أصيل، كفله له الدستور والقانون والمواثيق الدولية ذات الصلة؛ مشيرًا إلى أن اللعبة تحقق حزمة من حقوق الطفل، وهي حق الطفل في اللعب والمشاركة، والاستماع إلى آرائه، وأخذها في الاعتبار، وفي التواصل أيضًا مع الوالدين، وترسخ مفاهيم التربية الوالدية الإيجابية.
وأوصت، بتقديم الدعم المطلوب للأهل، ومقدمي الرعاية في هذا المجال، مؤكدة أهمية تنمية المهارات الحياتية للطفل، والتدريب على كيفية التعامل مع الآخرين، بمرحلة ما قبل التعليم المدرسي، وهو أمر حيوي للغاية لنمو الطفل، والذكاء الاجتماعي يلعب دورًا أساسيًا في صقل شخصيته، ودفعه نحو إقامة علاقات متينة ووثيقة مع الأشخاص المحيطين، والأاهم هو منح الطفل دور القيادة، وتعليمه التعاطف، والتعبير عن المشاعر، ليكون أكثر نجاحًا وتأثيرًا في المستقبل.
من جانبها؛ أعربت الدكتورة مايا مرسي، عن سعادتها بالتواجد في مقر الجمعية، وهي احدى الجمعيات التي تقوم بدور هام وفاعل لمساعدة الأطفال، في أن يعيشوا حياة بها سلام وأمان واطمئنان، مؤكدة أن لعبة "سيفلينجس" وهى أول لعبة في مصر تساعد الأطفال في التعبير عن مشاعرهم المختلفة، التي يشعرون بها، باستخدام حكايات وقصص طريفة تدعم المساواة بين الجنسين.
وأشارت "موسى"، إلى أنها أداة جيدة لإتاحة مجال للأطفال لشرح أحاسيسهم دون خجل أو خوف، وأوضحت أنها تخاطب الأطفال من سن 3 إلى 8 سنوات؛ مؤكدةً أن الأطفال في هذا السن أكثر قدرة على الاستيعاب، واستقبال المعلومات، والأفكار التي لها دور فاعل، في بناء شخصيتهم في المستقبل.
وأكدت، أن اللعبة تفتح مجالًا للأهالي والمعلمين في المدرسة للتواصل مع الأطفال، بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي، التي تقوم على فكرة التواصل الافتراضي بين أفراد المجتمع، والذى يؤثر على عقول الأطفال ويواجهون صعوبة كبيرة في التعبير عن مشاعرهم الحقيقية.
وشددت على أهمية دور وسائل الإعلام المختلفة في توعية الأهل، بأهمية تخصيص الوقت، للتواصل المباشر مع أطفالهم، والانصات جيدًا إليهم؛ مشيرةً إلى أن المجتمع الذي يعيش فيه أطفالنا اليوم، يختلف كثيرًا عن الذي كنا نعيشه في الماضي؛ حيث أصبح للتكنولوجيا تأثير كبير على مجتمعاتنا، ومن ثم على أطفالنا.
ودعت "مرسي"، شركاء التنمية وشركاء المسئولية المجتمعية، في التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، وجمعية "سيف كيدز"، في توفير هذه اللعبة في جميع المدارس والنوادي، ومختلف الأماكن التي يتردد عليها الأطفال، للتواصل مع أكبر عدد من الأطفال، ومساعدتهم على التعبير عن مشاعرهم وأحاسيسهم لبناء أطفال ينعمون بالسلام.
ودعت "مرسي"، جمعيه "سيف كيدز" إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وفتح قناة على موقع اليوتيوب، واستخدامها في شرح كيفية استخدام اللعبة للآباء والأمهات والمعلمين والاخصائيين الاجتماعيين.
وأشارت، إلى أنه سيتم توفير اللعبة باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، كما سيتعاون المجلس مع جمعية "سيف كيدز" في توفير اللعبة بجميع فروع المجلس بالمحافظات، لمساعدة الأمهات اللاتي يترددن على الفرع، في تعريفهن بها، وكيفية استخدامها لمساعدتهن في التواصل مع أطفالهن.
من جانبها؛ أوضحت سارة عزيز، مدير ومؤسس سيف كيدز، أن هذه اللعبة تعد أول لعبة تستهدف تعليم الأطفال التعبير عن مشاعرهم، والتواصل والذكاء الاجتماعي، والتعبير العاطفي، والمساواة بين الجنسين، عن طريق طرح 38 مشاعر مختلفة للأولاد والبنات.