البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"المدربون" في قلب ثقافة الساحرة المستديرة مع انطلاق مسابقات الدوري الممتاز حول العالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

إذا كان المدربون يحظون دوما باهتمام الكتب والكتابات ذات العمق الثقافي في عالم الساحرة المستديرة، فإن هذا الاهتمام يتزايد الآن مع انطلاق الموسم الجديد لمسابقات الدوري الممتاز في دول شتى حول العالم وهي المسابقة المحلية الأقوى في أي دولة وتبدأ نسختها الجديدة في مصر يوم التاسع عشر من شهر سبتمبر الجاري كما تتطلع الأنظار للمدرب الجديد الذي سينهض بمسئولية القيادة الفنية للمنتخب الوطني.
وبعد أن أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم عن ترشيح خمسة أسماء لتدريب منتخب الفراعنة مضت بعض الصحف ووسائل الإعلام في إجراء نوع من استطلاعات الرأي للمتلقين حول اختياراتهم ما بين "حسن شحاتة وحسام البدري وايهاب جلال وحسام حسن وميدو". 
ولا ريب ان اختيار مدرب وطني لقيادة منتخبنا الوطني نحو انتصارات في البطولات القارية والعالمية مسألة تهم عشاق الساحرة المستديرة المصرية بينما بدأت نقاشات مبكرة حول المدربين الجدد لفرق الأندية المصرية وفي مقدمتها الأهلي والزمالك وتلك النقاشات في الصحف ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تركز على قرارات المدربين ومدى تمتعهم شخصيات قيادية وملهمة لفرقهم المتنافسة على المستطيل الأخضر.
وفيما يعكف السويسري رينيه فايلر المدير الفني الجديد لفريق النادي الأهلي في دراسة فريق "كانو سبورت" بطل غينيا الاستوائية الذي سيلتقي"فريق القلعة الحمراء" يوم الرابع عشر من شهر سبتمبر الجاري في دور ال32 بدوري ابطال أفريقيا فان الصربي ميلوتين سريدويوفيتش أو "ميتشو" كمدير فني جديد لفريق نادي الزمالك استعد للمباراة النهائية المرتقبة لبطولة كأس مصر غدا "الأحد" بين "فريق القلعة البيضاء" ومنافسه العنيد بيراميدز.
وإن أكد الكاتب والناقد الكروي حسن المستكاوي أهمية "ان تعرف إدارة الكرة في أي ناد ماذا تريد من المدرب وماذا يملك هذا المدرب من فلسفة ورؤية فنية وأفكار" فانه يؤكد أيضا ان "التقييم لأي مدرب جديد يحتاج إلى وقت" وهي قضية مطروحة بصيغ متعددة في المشهد العالمي الحالي للساحرة المستديرة.
ومع تواتر النقاش عن طبيعة كرة القدم المعاصرة في المشهد العالمي الراهن حيث تتردد هنا وهناك مصطلحات مثل "الكرة الجديدة والعمق وذهنية البطولة" فان بعض المدربين الكبار هم من نحتوا الكثير من تلك المصطلحات فيما يتفق الجميع على ان "الصراع الشريف يبقى جوهر لعبة كرة القدم" كما يسلم الكل يسلم بأن "الساحرة المستديرة لعبة تتحدى أحيانا كل التوقعات".
وإذ أعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن القائمة المرشحة للفوز بلقب "أفضل مدرب خلال شهر أغسطس الفائت" بالدوري الإنجليزي الممتاز المعروف "بالبريمير ليج" فان القائمة يتصدرها "اثنان من اشهر المدربين في عالم الساحرة المستديرة اليوم "وهما الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول والإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لفريق مانشستر سيتي إلى جانب الإنجليزي روي هودسون المدير الفني لفريق كريستال بالاس والايرلندي الشمالي بريندان رودجرز المدير الفني لفريق ليستر سيتي.
ومع ان بعض التوقعات رجحت كفة يورجن كلوب للفوز باللقب كأفضل مدرب في شهر أغسطس باعتبار ان فريق ليفربول قد اعتلى صدارة "البريمير ليج" وفاز في كل مبارياته خلال الشهر المنصرم فانه كمدرب كبير شأنه شأن بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي يفضل شعار:"فلنقدم أفضل مالدينا على المستطيل الأخضر" بعيدا عن أي تنابذ أو تشاحن بالتصريحات.
والمدربون حاضرون في كتب جديدة تصدر بالغرب حول الساحرة المستديرة مثل ذلك الكتاب الذي صدر بالإنجليزية بعنوان:"الحالة الراهنة: تحت جلد اللعبة الحديثة" ويتناول فيه الكاتب الرياضي البريطاني مايكل كالفين "ما وراء اللعبة الأكثر شعبية في العالم" ومختلف الجوانب الإنسانية للعبة الجميلةوهي في منظوره القصة الكبيرة والحقيقية للعبة ككل سواء على مستوى المباريات في المسابقات المحلية أو المنافسات القارية والبطولات الدولية ونتائج الفرق وجماهير المشجعين.
وأجرى المؤلف مقابلات امتدت لمئات الساعات مع شخصيات كروية حول العالم من الفرنسي ارسين فينجر المدير الفني السابق لفريق الأرسنال الإنجليزي إلى ستيفن جيرارد قائد فريق ليفربول السابق والمدير الفني "لأكاديمية الريدز"..وعبر هذه المقابلات تتأكد بالفعل مقولة ان "كرة القدم هي لعبة حياتنا" بالمكسب والخسارة..بالمال والقيم والأمل وبالبهجة والألم والاصابات وحتى بنزواتها وتقلباتها الغريبة أحيانا.
ونزوات وتقلبات الساحرة المستديرة تتطلب مرونة عالية من جانب المدربين لمواجهة مايصفه مايكل كيفن في كتابه الجديد "بقسوة اللعبة في سياقاتها الجديدة وصعوبة اشتراطات النجاح للمتنافسين ضمن سياقات الكرة الجديدة" كما ان شيمة الفرق الكبيرة التي تصنع الفارق في اللعبة الجميلة على مستوى العالم وهي فرق يقول عنها مايكل كيفن في كتابه الجديد انها "لايمكن ان تخون تراثها وتقاليدها وشخصياتها والا فقدت سر قوتها وتفرد روحها المثيرة لاعجاب كل من يعشق اللعبة الجميلة".
وإذا كان الكاتب والناقد الكروي الإنجليزي جوناثان ويلسون يقول ان كرة القدم ببساطة هي "لعبة صراع يتنافس فيها فريقان على الكرة للاستحواذ وتسجيل هدف في مرمى الفريق المنافس" فهو يوضح ان الفارق يكمن في الطرق المختلفة للفرق لتحقيق هذا الهدف وفي تلك الطرق المختلفة تتجلى عوامل القوة الشاملة والقدرات الكلية والسرعات والايقاعات والمهارات والخطط الفنية على المستطيل الأخضر وهي عوامل متصلة أيضا بشخصية كل فريق وفلسفة مديره الفني.
وفيما يأخذ هذا الناقد الكروي الإنجليزي على مدرب كالإسباني اوناي ايمري المدير الفني لفريق الأرسنال اخفاقه في "بناء فريق متوازن ومتناغم خلال الموسم الأخير للبريمير ليج" فانه رأى ان فريق مانشستر يونايتد بقيادة المدير الفني النرويجي اولي جونار سولشاير"مازال في مرحلة انتقالية لا تخلو من ارتباكات".
اما فيلسوف الكرة الجديدة بيب جوارديولا فقد استحق باتفاق أغلب النقاد علامة الامتياز في الموسم الأخير للبريمير ليج بعد نجاحه المبهر في قيادة فريق مانشستر سيتي للتتويج مجددا بالبطولة بفارق نقطة واحدة عن فريق ليفربول و"تفجير إمكانات لم تستكشف من قبل في لاعبيه".
انه "مدرب استثنائي" حسب تعبير الناقد والمعلق الكروي ريتشارد ويليامز أو حالة ليس من السهل تكرارها في كل الأوقات في لعبة أحوالها متغيرة ولا تقبل بطبيعتها الحديث بلغة المطلق أو اليقين القاطع.
لكن هذا لا يحول دون ان يتفق النقاد على ان الإسباني جوارديولا الذي حصل على "جائزة مدرب العام" كأفضل مدير فني في الموسم الأخير للدوري الإنجليزي الممتاز تمكن من وضع نظريته موضع التطبيق و"بناء فريق في مانشستر سيتي يشكل نموذجا للكرة الجديدة ويجسد ثقافة الانتصارات واللعبة الجميلة" مع قدرة على إعاقة الزخم الهجومي للفريق المنافس وخلخلة الثقة في صفوف الخصم على المستطيل الأخضر.
ومن هنا شهد الموسم الأخير "للبريمير ليج" مباريات حافلة حقا بالقوة والمتعة بعد أن فرض جوارديولا نظريته على الأرض بمزيج من الفن واللياقة والإبداع كما منح مواهب شابة كاللاعب الأوكراني أولكسندر زينتشينكو الفرصة كاملة للتألق ضمن كتيبته التي توجت ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز حتى اعتبرانه "يعيش حلما جميلا".
فهذا اللاعب الذي لم يبلغ بعد ال23 عاما والذي بات يلعب كظهير ايسر "للفريق السماوي" أي "مانشستر سيتي" مدين بشهرته الآن للفيلسوف جوارديولا الذي يعرف كيف يبني الفرق الكبيرة وقيل عنه ضمن ماقيل بعد التتويج انه "المدرب الذي يمتلك الكيمياء القادرة على تحويل التراب إلى ذهب".
بينما يقول لاعبه الموهوب زينتشينكو:"كان هدفنا في كل مباراة ان يرى الجميع ويعرف الكافة من نحن"..انه سعيد للغاية ولايكاد يصدق حضوره الفاعل كلاعب في أحد أكبر الفرق الكروية في العالم وبقيادة مدير فني هو بلا جدال فيلسوف الكرة الحديثة في زمننا الذي تتوالى فيه كتب تسعى لتوصيف وتشخيص حالة اللعبة الأكثر شعبية في العالم مثل ذلك الكتاب الجديد الذي أصدره فيلسوف بريطاني يهوى الكتابة عن الساحرة المستديرة وهو ستيفن مومفورد أستاذ الميتافيزيقا في جامعة دورهام.
وفي هذا الكتاب الجديد الذي صدر بعنوان:"كرة القدم: الفلسفة وراء اللعبة" تتجلى الإمكانات والقدرات الثقافية المتعددة لستيفن مومفورد كفيلسوف وقاص وعاشق متيم باللعبة الجميلة ويطرح رؤى كروية جديرة بالتأمل.
ومن بين تلك الرؤى ان "الفرق الكبيرة أكبر من أي لاعب بل وأكبر من محصلة مجموع لاعبيها الفرادى" فيما يوميء للتاريخ والشخصية والتراث والإنجازات في كتاب يكاد ان يكون رسالة حب للعبة الجميلة ورموزها.
ومع ذلك فاللعبة الجميلة تبدو أحيانا وكأنها تئن تحت وطأة طاحونة التوقعات والشائعات وخاصة فيما يتعلق بانتقالات اللاعبين وحتى المدربين مثل يورجن كلوب الذي المح إلى انه لن يستمر طويلا في ليفربول بينما تتردد الآن بقوة في الصحافة الرياضية الغربية أسئلة من بينها:"هل يبقى السوبر ستار المصري محمد صلاح في الفريق الإنجليزي الذي يقوده الألماني يورجن كلوب ام ينتقل لفرق أخرى كريـال مدريد بقيادة زين الدين زيدان ليواجه ميسي نجم نجوم برشلونة ؟".
انه مشهد كروي عالمي يقول عنه ناقد كروي مثل جوناثان ويلسون انه حافل بمتغيرات في اقتصاديات اللعبة كما هو حافل بالتطورات في تكتيكات الساحرة المستديرة كما يبتكرها المدربون الكبار.
ويلفت هذا الناقد الكروي إلى ان الموسم الأخير للبريمير ليج شهد تعاظما في "أسلوب الضغط والاستحواذ" بإيقاعات اسرع من المواسم الماضية بفضل فريقي ليفربول وتوتنهام إلى جانب حامل اللقب مانشستر سيتي.
اما فريق تشيلسي فقد عجز مدربه الإيطالي ماوريسيو ساري عن فرض رؤيته الخاصة بهذا الأسلوب بما يضمن منافسة حقيقية لفريق "البلوز" على لقب البطولة ولم تنجح طريقته "كتنويعة من تنويعات الضغط والاستحواذ" والتي تعتمد على صانع ألعاب من عمق خط الوسط ليكون ماوريسيو في مقدمة ضحايا المنافسة الشرسة لهذا الموسم الأخير للدوري الذي يختلف كثيرا عن الدوري الإيطالي حيث ابلى ماوريسيو ساري بلاء حسنا مع فريق نابولي.
والآن يتساءل البعض:..ترى ما الذي تخبئه الساحرة المستديرة لليفربول في الموسم الجديد "للبريمير ليج" الذي بدأ في العاشر من شهر أغسطس الماضي وهل يستمر الصراع بين الريدز والفريق السماوي الذي تتوالى الكتب بعد تتويجه ببطولة الدوري الممتاز في الموسم الأخير؟!.
ومن أحدث هذه الكتب ذلك الكتاب الذي صدر بعنوان:"ثلاثية بلا تصفيق: استعراض لمانشستر سيتي في موسم 2018 / 2019" وكما هو واضح من العنوان فهذا الكتاب الاحتفالي لهوارد هوكين يدخل ايضا في نطاق "كتب المناسبات".
ويصف مؤلف هذا الكتاب الموسم الأخير "للبريمير ليج" بأنه كان موسما مثيرا لتوتر الأعصاب وضاغطا ومرهقا لكنه أيضا الموسم الأكثر نجاحا لمانشستر سيتي على مدى التاريخ الكروي لهذا النادي الذي يمتد لأكثر من 125 عاما بما في ذلك "سنوات الحقبة الذهبية في نهاية الستينيات وبدايات سبعينيات القرن العشرين التي حقق فيها النادي إنجازات كبيرة ". 
ويستعرض هوارد هوكين الأحداث المحورية في هذا الموسم الأخير والعصيب بتسلسلها التاريخي ويستدعي الذكريات الطازجة لمشاهد بلغت فيها الاثارة ذروتها وبلغ الضغط على الأعصاب مبلغه غير ان "هذا الفصل المثير والمجهد في تاريخ الفريق السماوي توج بفريق متحقق بقيادة العبقري بيب جوارديولا".
والتتويج في الموسم الأخير ببطولة الدوري الممتاز وكأس الرابطة الإنجليزية وكأس الاتحاد الإنجليزي أو "الثلاثية" كما يشير لها عنوان هذا الكتاب كانت عنوان التحقق للفريق الإنجليزي الذي يقوده المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا وهذه الثلاثية" بالفعل إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة الإنجليزية حيث لم يسبق لأي فريق ان فاز في موسم واحد بالبطولات المحلية الثلاث.
وهوارد هوكين الذي اختار لكتابه الجديد عنوان:"ثلاثية بلا تصفيق" يوصف بأنه "مشجع كبير لمانشستر سيتي كناد عريق ظهر لحيز الوجود منذ عام 1880ويدخل بامتياز في قوائم اغنى الأندية في العالم كما انه من أصحاب الأرقام القياسية في حجم الحضور الجماهيري للمشجعين بالملاعب في مبارياته".
وقد تتحول أنباء صفقات الانتقالات إلى قصص صحفية مثيرة حول العالم مثلما حدث في قصة انتقال النجم البلجيكي ادين هازارد من تشيلسي الإنجليزي لريـال مدريد الإسباني في صفقة تصل في مجموعها لنحو 150 مليون جنيه إسترليني وقيل انها استغرقت عشر سنوات كاملة حيث "وضع زين الدين زيدان المدير الفني الحالي للفريق الملكي عينه على هازارد منذ عام 2010 وهو يلعب في فريق ليل الفرنسي حتى نجح أخيرا في الظفر بالنجم الذي يراهن عليه في الموسم الجديد".
والمؤكد من وجهة نظر زين الدين زيدان على الأقل ان ادين هازارد الذي يتجاوز عمره ال28 عاما ويدخل بامتياز ضمن "الجيل الحالي للسوبر ستارز" "يشكل رهان الحاضر لريـال مدريد" وهو رهان يمتد لخمسة مواسم قادمة حسب تقديراته ونظرته "لهذا اللاعب الذي يقدم الحل لفريقه في الأوقات الصعبة على المستطيل الأخضر مثلما كان يفعل كريستيانو رونالدو على ملعب سانتياجو برنابيو".
لكن الصفقات الجديدة والكبيرة في هذا الصيف مثل "صفقة هازارد" والتي تدخل في سياق "ثورة زيدان في سانتياجو برنابيو" كلفت النادي الملكي الإسباني مايعادل نحو 300 مليون جنيه إسترليني بل وأكثر.
واللاعب الياباني الشاب تاكيفوسا كوبو الذي ارتبط بعقد لمدة ست سنوات مع النادي الملكي الإسباني مقابل نحو مليون يورو كل عام في صفقة اعتبرها ريـال مدريد انتصارا له على غريمه برشلونة تعبر قصته التي اثارت الكثير من الجدل بين برشلونة وريـال مدريد عن "مدى الصراع الكبير بين عمالقة الساحرة المستديرة في العالم على المواهب الشابة التي تبشر بتألقها على المستطيل الأخضر ليكونوا سوبر ستارز المستقبل" وهو توجه يتبناه أيضا جونار سولشاير المدير الفني لمانشستر يونايتد "الذي يستعد للموسم الجديد بنمط جديد يركز على ضم لاعبين من العناصر الشابة الموهوبة والمتعطشة لفرصة على مسرح الأحلام".
واذا كان "مسرح الأحلام" دالا على الملعب الشهبر لفريق مانشستر يونايتد فان "الأرض الموعودة" عنوان كتاب جديد عن هذا الفريق بينما اختار المؤلف دانيل هاريس عنوانا فرعيا للكتاب هو:"الثلاثية التاريخية لمانشستر يونايتد" في إشارة لإنجاز لم يحققه بعد أي فريق إنجليزي اخر عندما توج فريق مانشستر يونايتد في موسم 1998-1999 ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد ودوري الأبطال الأوروبي بقيادة مديره الفني الأشهر السير اليكس فيرجسون.
والكتاب يشكل زيارة جديدة لتاريخ هذا النادي العريق الذي أسس في الأول من مارس عام 1878 ويتجول في ملاعبه الكروية أو "الأرض الموعودة" على حد وصفه ويحفر في تاريخ موسم 1998-1999 الذي يعتبره الأعظم على الإطلاق في تاريخ هذا النادي الكبير ومدربه الكبير اليكس فيرجسون.
والملاحظة الدالة ان اغلب الصفقات الجديدة في سوق الانتقالات هذا الصيف اتجهت للاعبين ذوي النزعة الهجومية بصرف النظر عن مراكزهم في وقت تسود فيه "مفردات ومصطلحات الكرة الهجومية"وهاهو مدرب مثل مانويل بيلجريني الذي انتهى موسمه الأول كمدير فني لوست هام بالمركز العاشر لفريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز يؤكد لجماهير الفريق على انهم "على موعد مع الكرة الهجومية لوست هام في الموسم الجديد" دون ان يعني ذلك التفريط في مدافعين من أصحاب القدرات المتكاملة كقلب الدفاع الفرنسي المنحدر من اصل سنغالي عيسى ديوب الذي يكاد بيلجريني ان يضع عليه لافتة:"ليس للبيع" !.
وان كان المدربون دوما تحت المجهر سواء من جانب النقاد أو الجماهير فان الساحرة المستديرة وان بدت لعبة لها نزواتها وتقلباتها الغريبة الأطوار أحيانا وقد تبدو في بعض الأحيان عصية على الترويض لكنها تسلم زمامها في نهاية المطاف للفريق الجدير حقا بالفوز.