"أشرف أبوشريف".. حكاية عندليب المداحين
تواصل "البوابة نيوز" رحلتها مع أعلام الإنشاد والمديح الصوفي في مصر، والذي يعد أبرز الفنون التي امتاز بها المصريون منذ دخول الإسلام بلادهم، فكان لها الريادة بمدارسها التي خرجت على طول الزمان بما تفردت به المدرسة المصرية من أعلام حملته إلى ربوع الوطن العربي والإسلامي.
ويعد الشيخ أشرف أبوشريف، البالغ من العمر 32 عامًا، والملقب بـ"عندليب المداحين"، واحدًا من أبرز مداحي الوجه البحري ومحافظة الشرقية على وجه الخصوص، حيث تعد المحافظة الأكثر تصديرًا للمداحين بين محافظات الوجه البحري، لتقابل محافظة أسيوط الأكثر تصديرًا لهم عن الوجه القبلي.
تخرج "عندليب المداحين" في كلية أصول الدين جامعة الأزهر، ليشكل المديح وجدانًا عميقًا داخله، جمع فيه بين دراسة العلوم الشرعية في الأزهر، وما تحصله من شيوخه الذين تأثر بهم في فن المديح وفي مقدمتهم الشيخ جابر عوض الله، والشيخ رفعت عبدالحميد، والشيخ عادل العسكري.
يقول في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": "مصر ستظل قادرة على الاستمرارية في فن المديح، فالمصريين شعب عاشق للنبي وآل بيته، وللصالحين، يرون فيهم المتنفس، لا يقبلون بالتشدد ولا يرحبون بدعاته، محبون عاشقون بوسطية وسماحة الإسلام، لا نفرق في إنشادنا بين الأنبياء، فكما نحب سيدنا النبي محمد، فنحن ننشد في حب نبي الله عيسى وأمه العذراء مريم، ونبي الله موسى وغيره من أنبياء بني إسرائيل".
يتابع: "المدح يجب أن يكون هادفًا، يبتعد عن التقليد ويساعد في خدمة الدين والدنيا، ويعمل على تحصين الشباب من الفكر المتطرف والرجعي، يناقش المشكلات المعاصرة والحياتية ويضع لها حلولًا، يستخدم العظة من القصص القديمة في الدعوة للتسامح والمحبة والتعايش الذي عرفناه منذ امتزاج الحضارات على أرض مصر".