حزب الأمة السوداني: قضايا كبرى تتطلب توافقا قوميا أعلى من الوثيقة الدستورية
أكد حزب "الأمة القومي" السوداني أن هناك قضايا وطنية كبرى تتطلب توافقا قوميا أعلى من الوثيقة الدستورية، كقضية السلام العاجل والشامل ومدنية الدولة.
وأعلن حزب الأمة، وهو منضوي في تحالف "نداء السودان" أحد مكونات "الحرية والتغيير"، اليوم الأحد، "مصفوفة الخلاص الوطني"، التي قال رئيس المكتب السياسي للحزب محمد المهدي حسن إنها استراتيجية الحزب وبرنامجه لبناء الدولة الجديدة، ونظامها الديمقراطي التعددي التحديثي.
وأوضح المهدي حسن، في مؤتمر صحفي اليوم، أن "مصفوفة الخلاص الوطني تضم جزءين، الأول مشروع بناء المستقبل الوطني، ويتناول قضايا الفترة الانتقالية، والثاني مشروع الحزب لبناء الدولة الجديدة بعد الفترة الانتقالية".
وأشار إلى أن الجميع في السودان يجب أن يتجه إلى مرحلة البناء، لذلك كون الحزب لجانا لإعداد تلك المصفوفة، التي غطت كل المهام التي تنتظر الحكومة الانتقالية.
من جانبه، قال رئيس لجنة السياسات في المكتب السياسي إمام الحلو إن المصفوفة جزء من مشروع كبير، عن تكوين النظام الجديد ما بعد المرحلة الانتقالية، وهى إسهام من حزب "الأمة" لكافة القوى السودانية.
وأشار إلى أن المصفوفة تضم ميثاق شرف لطريقة إدارة الفترة الانتقالية منعا لثغرات تنفذ منها القوى المناهضة للثورة، لافتا إلى أن مؤسسات المرحلة الانتقالية لا تملك الشرعية الانتخابية، ولكن الشرعية الثورية، وحتى لا يتم إجهاض الثورة لابد من التوافق بين قوى "إعلان الحرية والتغيير".
وأضاف أن المصفوفة "خلاصة جهد مؤسسي يعرضه الحزب على المؤسسات الانتقالية وعلى حلفائه في "نداء السودان"، وفي قوى الحرية والتغيير، بل لكافة قوى الثورة".
وتتكون المصفوفة من ثلاثة أجزاء، الأول ينقسم إلى 6 محاور، تتناول 25 ملفا، منها هياكل الدولة الانتقالية، وقضايا السلام، والسياسات العامة، أما الجزء الثاني يتكون من أوراق وتوصيات ورش وحلقات نقاش تتناول عدة قضايا، أبرزها: الإعداد للمؤتمر القومي للسلام، والبرنامج الاقتصادي الإسعافي، والعدالة الانتقالية، والسلم الاجتماعي في دارفور، أما الجزء الثالث، اهتم بالدعوة لعقد مؤتمرات قومية، عن السلام، الدستور، الاقتصاد، التعليم، العلاقات الخارجية والأمن والدفاع.