البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"حنة بنت فاقوذا".. والدة العذراء مريم في القرآن

حنة بنت فاقوذا
حنة بنت فاقوذا

تعرف والدة العذراء مريم في القرآن الكريم، بامرأة عمران، وتدعى حنة بنت فاقوذا، ولم يذكر هذا الاسم في القرآن، ولكن جاء هكذا وفقا لجمهور المفسرين في الإسلام، وزوجة عمران هي أخت زوجة النبي زكريا عليه السلام، والد النبي يحيى، وهو يوحنا المعمدان في المسيحية، وهى أم مريم عليها السلام، وقد توفيت وكان لمريم ابنتها 10 سنوات.
ويتضح من الآيات القرآنية التي تحدثت عنها، أنها كانت عاقرا، ولم تحمل من زوجها عمران حتى شاخا، ويحكى جمهور المفسرين، أنها أبصرت يومًا طائرًا يطعم أفراخه، فكان لها اشتياق كبير لأن يكون لها طفل تحنو عليه مثل هذا الطير مع أفراخه، ودعت الله تعالى أن يهب لها ولدًا، ووعدته أنها ستنذر المولود له، ولخدمته في بيته، بيت المقدس وفقا للإسلام، ففي سورة آل عمران 35: «قالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّى إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ»، وهنا يتضح نذرها لربها، وأنها عقب ولادتها حملت طفلتها إلى بيت المقدس، ووضعتها عند الأحبار، من أبناء هارون عليه السلام.
وفى الآية 36 من سورة آل عمران تقول حنة امرأة عمران، «رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى، وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ، وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى، وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ، وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»، ويتضح من هذه الآية أنها أسمتها مريم يوم مولدها، وكانت تعتقد أن المولود ذكرًا، لأن الخدمة في المعبد اليهودي آنذاك للصبية والرجال فقط، ولكنها وضعتها كما وعدت الله، ودعت إلى ربها أن يعيذها من الشيطان، ولهذا كانت مريم طاهرة، وحافظ الله على عذريتها، وجُعِلَت في الإسلام خير نساء العالمين، حيث طُهرت من الخطية، والذنوب، وذريتها، أي عيسى ابنها، الذى جاء زكيا، ووجيها في الدنيا والآخرة وفقا للقرآن، سورة مريم آية 19 في بشارة جبريل لمريم، «أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا»، والغلام الزكيّ في التفاسير الإسلامية، هو الطاهر من الذنوب، والآية 45 من سورة آل عمران في تبشير الملاك لها أيضا، «الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة»، وأيضا قُصِد بها في التفاسير الإسلامية، الخالي من الذنوب، وهذا يعنى أن الله تقبل نذر امرأة عمران، حيث حقق دعاءها يوم وضعتها في بيته.