البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

المرأة في فينيسيا السينمائي "على الهامش"

المخرجة السعودية
المخرجة السعودية هيفاء المنصور

على الرغم من الانتعاشة الفنية الكبرى التى يشهدها مهرجان فينيسيا السينمائى الدولي، خلال الآونة الأخيرة، لكنه يواجه تحديات ضخمة فيما يتعلق بمشاركة عملاق البث الرقمي «نتفليكس» بقوة للعام الثاني على التوالي، بالإضافة إلى ضعف التمثيل النسائي في مسابقاته الرسمية، ما يدخله في حالة من الجدل والصراعات سنويًا مع أصحاب دور العرض الكبرى فى أوروبا، وكذلك الحركات النسوية التى تطالب بحصة تمثيل عادلة في المهرجان.
كشفت اللجنة المنظمة للمهرجان يوم الخميس الماضي، النقاب عن التشكيلة الرسمية للأفلام المشاركة بالمسابقات الرسمية لبينالى فينيسيا فى دورته الـ٧٦، وجاءت مخيبة لآمال وتطلعات الجمعيات النسوية عقب الإعلان عن مشاركة مخرجتين فقط من أصل ٢١ فيلمًا فى المسابقة الرسمية، هما السعودية هيفاء المنصور، والتى تشارك بفيلم «The Perfect Candidate» والأسترالية شانون ميرفى بفيلم «Babyteeth»، وما زاد الأمور سوءًا مشاركة المخرج البولندى رومان بولانسكى بفيلم «An Officer and a Spy»، الذى سبق إدانته عام ١٩٧٧ بتهمة التحرش الجنسي.
وقال مدير المهرجان ألبرتو باربيرا، خلال حواره مع مجلة «فارايتى» الأمريكية، إن نسبة التمثيل النسائى مرتفعة عن العام الماضي، حيث تبلغ نسبة التمثيل النسائى هذه الدورة ٢٤٪ مقارنة بدورة العام الماضى التى بلغت ٢٠٪، وقد شكلت المشاركات النسائية بمسابقات الأفلام القصيرة نسبة ٥٠٪، وكذلك قسم الواقع الافتراضى الذى بلغت نسبة التمثيل به ٦٨٪. 
وأوضح أن هذا الارتفاع فى نسبة التمثيل النسائى دليل على أن هناك شيئًا ما يتغير داخل الصناعة، ولكن ما لن أفعله أبدًا هو أن أتنازل عن معايير المهرجان، لمجرد رفع نسبة التمثيل النسائي.
وفى سياق متصل، انتقد الاتحاد الدولى للسينما «UNIC»، الذى يمثل أصحاب صالات السينما فى ٣٨ منطقة أوروبية، قرار المهرجان بإدراج أفلام شبكة «نتفليكس» ضمن المسابقة الرسمية للعام الثانى على التوالي، معللين رفضهم بأن هذه الأفلام يستفيد منها مشتركو خدمات البث الرقمى، وليس جمهور السينما الذى يجد نفسه ممنوعًا من الوصول إلى مجموعة كبيرة من المحتويات السينمائية الرائعة.
وبخصوص هذه الأزمة علق عليها «باربيرا» خلال حواره قائلًا: «ليس من واجبى الرد عليهم، ولست هنا لأخبر نتفليكس أو ممثلى دور العرض ما ينبغى عليهم فعله، هذه الأفلام حصلت عليها من جانب المنتجين ونتفليكس عضو بجمعية الصور المتحركة الأمريكى شأنها كشأن شركات إنتاج كبرى مثل فوكس ووارنر بروس، لذلك قمت باختيار الأفلام على أساس جودتها».
وتحتضن المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى الذى تنطلق فعالياته نهاية أغسطس المقبل، ٣ أفلام من إنتاج شبكة نتفليكس، هى «The Laundroma» للمخرج ستيفن سودربرج، وفيلم «Wedding Story» للمخرج نوح بومباك، وفيلم «The King» للمخرج ديفيد ميشود.