فون دير لين.. الشخصية الأوروبية الأكثر جدلا
قام عدد من أعضاء البرلمان الألمانى بتكريم أورسولا فون دير لين وزيرة الدفاع الألمانية السابقة، والتى انتخبت مؤخرا رئيسة للمفوضية الأوروبية على هامش الجلسة الطارئة التى عقدها البرلمان اليوم رغم عطلته الصيفية لتنصيب أنجريت كرامب كارنباور زعيمة حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطى وزيرة للدفاع وتأديتها اليمين الدستورية أمام أعضاء البرلمان، وبحضور المستشارة انجيلا ميركل ووزراء حكومتها.
قدم النواب باقات الزهور لها، كما صفق لها الحضور تعبيرا عن شكرهم عن الفترة التىقضتها وزيرة للدفاع، كما شكرتها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل حيث عملت معها منذ عام 2005 كوزيرة للأسرة، ثم العمل وبعدها للدفاع .
ورغم أنها أم لسبعة اطفال نجحت أورسولا فون دير لين فى كسر احتكار الرجال لمنصب وزير الدفاع فى ألمانيا، وكذلك منصب رئيس المفوضية، حيث تعد أول أمرأة تتولى منصب وزير الدفاع منذ 2013 وحتى يوليو 2019، كما انها كانت وزيرة للأسرة والطفل عام 2008 ، ثم وزيرة للعمل ، ثم وزيرة العمل، كما سبق وأن اعتلت العديد من المناصب السياسية المحلية في منطقة هانوفر بين عامي 2001 و2004 ، ثم انتخبت لعضوية برلمان ولاية سكسونيا السفلى في عام 2003 .
وشهدت فترة وجودها وزيرة للدفاع العديد من القضايا، حيث انتقدت سياسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بسبب منع أنقرة من زيارة بعض النواب الألمان للجنود المتواجدين بقاعدة أنجرليك التابعة لحلف الناتو، كما أنها تبنت فكرة انشاء مقرا لحلف الناتو فى ألمانيا، واختيار مدينة كولن لاستضافة هذه القاعدة بدلا من قاعدة أنجرليك فى تركيا، كما أنها من أبرز المعارضين لسياسة روسيا فى القضايا الإقليمية والدولية.
وحاولت قطر استمالة أورسولا دير لين وبث الصحف القطرية تصريحات عن دعمها لقطر فى الأزمة الخليجية، قبل أن تكذب وزارة الدفاع فى ألمانيا هذه التصريحات، واتهام الصحف القطرية بالكذب والتضليل.
كما أنها دعت لزيادة مخصصات الجيش الألمانى، والإشارة إلى عدد من نقاط الضعف فيه، وهو الأمر الذى أغضب قيادات الجيش ذات الوقت، قبل أن يتم تهدئة الأمر، كذلك تم توجيه عدد من الاتهامات لها بإبرام صفقات مشبوهة، إلا أنها اعترفت بوجود عوار فى ملف الصفقات ووعدت بإصلاح ذلك، قبل أن تستقيل من منصبها مؤخرا لتتفرغ لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية، رغم أنها أعلنت استقالتها قبل إعلان النتيجة رسميا.
وتعد فون دير لاين من عائلة سياسية ألمانية رغم أنها ولدت فى بروكسل البلجيكية، والدها أرنست ألبريشت، سبق أن تولى منصب رئيس وزراء ولاية سكسونيا، ومنصب المدير للمفوضية الأوروبية، وتتقن اللغات الإنجليزية، والفرنسية إلى جانب الألمانية، كما أنها درست للاقتصاد فى لندن ثم الطب فى ألمانيا وتخصصت في أمراض النساء في جامعة هانوفر بألمانيا.. وتسبب إنجابها سبعة أطفال فى كثير من الجدل.