البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بعد مرور 10 سنوات على موقعة "أم درمان".. المصريون يهتفون باسم الجزائر

جانب من الاحتفال
جانب من الاحتفال

فرحة هستيرية سيطرت على جماهير الجزائر، بعد فوز منتخب بلادهم إلى ببطولة الأمم الأفريقية، مصر 2019، وأقاموا الاحتفالات فى شوارع القاهرة حتى الساعات الأولى من صباح أمس السبت، ليلة عرس شبهوها باحتفالاتهم فى عيد الاستقلال.
واكتست شوارع وميادين القاهرة بلوني العلم الجزائري (الأبيض والأخضر) عقب فوز منتخب "محاربي الصحراء" بكأس بطولة الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تاريخه، مساء الجمعة، بعد التفوق على نظيره السنغالي بهدف نظيف.
واحتشد مئات المشجعين الجزائريين في الشوارع احتفالا باقتناص لقب "الكان 2019"، الذي طالت غيبته عن "محاربي الصحراء" قرابة 3 عقود منذ فوزهم الأول في عام 1990.
ونجح "محاربو الصحراء" في اختطاف كأس إفريقيا من "أسود التيرانغا"، بهدف نظيف أحرزه الجزائري بغداد بونجاح في الدقيقة الثانية من المباراة، فيما فشل المنتخب السنغالي في تعديل النتيجة على مدار شوطي اللقاء.
وأنارت أضواء الشماريخ (ألعاب نارية) سماء الأحياء المحيطة باستاد القاهرة (شرقي العاصمة)، وشهدت احتشاد مئات الجزائريين والمصريين، فيما اكتست الشوارع بلوني علم الجزائر الأبيض والأخضر، وسط الهتافات الحماسية.
ليس فى القاهرة فقط، فالجزائريون أشعلوا الاحتفالات فى فرنسا أيضًا، وفى الجزائر نفسها، خرجوا بالأعلام والهتافات للاحتفال فى الشوارع، وشهد ملعب 5 جويلية بالعاصمة الجزائرية، حضور 80 ألف مشجع لمتابعة المباراة عبر شاشات عرض كبيرة ثم انطلقوا في كرنفالات بالشماريخ والسيارات فى الشوارع حتى الصباح، وسط تأمين الطائرات التى ترفرف فى سماء الجزائر.
وعقب استلام منتخب محاربي الصحراء كأس الأمم الأفريقية، دشن مغردون مصريون هاشتاجا (وسما) على منصات التواصل باسم "#مبروك_محاربي_الصحراء" للتعبير عن فرحتهم بحصول الجزائر على لقب البطولة.
ودعمت الجماهير المصرية المنتخب الجزائري، رغم الذكريات السلبية بين مشجعي البلدين، والتي بلغت أصدائها حد الخلافات الدبلوماسية بين القاهرة والجزائر.
ورغم مرور 10 سنوات، كانت "موقعة أم درمان" في السودان 2009، لا تزال حاضرة في ذاكرة مشجعي البلدين، على خلفية وقوع اشتباكات واضطرابات قبل وبعد مباراتي منتخبي مصر والجزائر بتصفيات كأس العالم.
وأذاب جبل الثلج بين مشجعي البلدين، ودشن رواد منصات التواصل الاجتماعي بمصر قبل أيام هاشتاغات (وسوم) لدعم وتشجيع محاربي الصحراء، شارك فيها صحفيون وفنانون وإعلاميون مصريون بارزون.
ورفع مئات المشجعين المصريين في المباراة النهائية للبطولة في استاد القاهرة، لافتات مدون عليها عبارة "الجزائر في قلب مصر"، فيما ارتدى مشجعون سترات بلوني العلم الجزائري، وضعت مشجعات أشرطة للرأس باللون الأخضر، تضامنا مع منتخب محاربي الصحراء.
ودونت الجزائر بهذه النتيجة اسمها للمرة الثانية في سجل البطولة القارية ليسطع نجمها في سماء أفريقيا بعد فوزها الأول باللقب في عام 1990، فيما بذلت السنغال مساع دؤوبة للحصول على اللقب لأول مرة هذا العام لكن الحظ لم يحالفها.