البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

كأس الأمم الأفريقية.. محاربو الصحراء يصارعون أسود التيرانجا على لقب "كان 32"

منتخب الجزائر
منتخب الجزائر

الجزائر تحلم باللقب للمرة الثانية في تاريخها.. والسنغال تتساءل: هل حان الوقت للتتويج الأول؟
هذه المرة اتسمت كرة القدم بالعدل، والمنطقية، حين لم تعط ظهرها لمنتخبي الجزائر والسنغال، في النسخة الـ32 لكأس الأمم الأفريقية، كما يحدث أحيانًا فى العديد من الأحداث الكروية، بعد أن صعد الفريقان الأفضل فى البطولة، إلى المباراة النهائية التى يترقبها عشاق الساحرة المستديرة فى القارة السمراء بشكل خاص، والعالم على نحو عام، عند التاسعة مساء اليوم الجمعة، باستاد القاهرة، الذى تزين وارتدى أجمل حلة لاستضافة هذا الحدث الكبير.
الجميع يترقب هذه المباراة، ليس فقط لأنها نهائى الحدث الكروى رفيع المستوى قاريًا ودوليًا، والذى يحظى بمتابعة كبيرة فى كل بقاع الكرة الأرضية، ولكن لأن الفريقين المتنافسين صنعا حالة خاصة طوال أيام البطولة الحالية، ومن ثم يتوقع المتابعون أن يكون اللقاء الليلة على قدر الحدث، وأن يقدم اللاعبون وهم الأفضل فى القارة حاليًا، وجبة كروية دسمة للجمهور الذى سيملأ جنبات الاستاد سواء من المصريين أو الجالية الجزائرية والسنغالية، وكذلك الذين سيشاهدون اللقاء عبر شاشات التليفزيون من كل بقاع الأرض.
المنتخب الجزائرى الشقيق، الذى يحظى بدعم كبير من الشعب المصري، يدخل هذه المباراة بهدف واحد، وهو تحقيق اللقب الثانى فى تاريخه، بعد 19 عامًا على المرة الوحيدة التى صعد فيها منصة التتويج، حيث تبدو الفرصة أقرب من أى وقت مضى، سواء نظرًا للمستوى الهائل الذى يقدمه ثعالب الصحراء، أو إقامة المباراة فى بلده الثانى مصر.
أما المنتخب السنغالي، فيرى هو الآخر أنه لا يجب التفريط فى هذه الفرصة، بعد أن تمنعت عليه الكأس الأفريقية كثيرًا طوال السنوات الماضية، وهو يخوض النهائى للمرة الثانية فى تاريخه بحثًا عن أول ألقابه، ولا يريد أن يكرر تجربته عام 2002 حين خسر المباراة النهائية أمام الكاميرون فى النهائى الشهير والوحيد لأسود التيرانجا.
هذه هى المرة الثانية التى يلتقى فيها الفريقان فى البطولة الحالية، بعد أن أوقعتهما القرعة فى المجموعة الثالثة، حين فاز المنتخب الجزائرى بهدف يوسف بلايلى أحد نجوم «كان 2019».
وتاريخيًا هذه هى المرة الخامسة التى يلعب فيها الفريقان الكبيران، فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية، وللمرة الأولى فى المباراة النهائية، حيث يمتلك الجزائريون أفضلية كبيرة، بالفوز 3 مرات فى حين انتهت مباراة واحدة بالتعادل، ولم يحقق السنغاليون أى فوز، ولكن ذلك لا يعنى أنهم سيكونون فى نزهة الليلة، أمام منافس صعب المراس سيقاتل لآخر نفس لتحقيق حلم شعبه باعتلاء منصة التتويج ليكون المنتخب رقم 15 الذى يتوج باللقب.
الأكيد أن الفريقين أصبحا كتابًا مفتوحًا للجهاز الفني، سواء الجزائرى بقيادة جمال بلماضي، أو السنغالى الذى يقوده اليو سيسيه، سواء لأن كليهما لعب ضد الآخر كما أوضحنا أو لأن كل منهما درس المنافس بشكل جيد، وشاهد جميع مبارياته السابقة فى البطولة، للوقوف على نقاط القوة والضعف، خاصة أن المباريات النهائية تلعب على جزئيات وتفاصيل صغيرة، هى التى تحدد هوية البطل.
كل شيء يبدو متشابهًا لكلا الفريقين فى البطولة الحالية، فكل منهما لعب 570 دقيقة، منذ انطلاق مباريات دورى المجموعات، ما يعنى أن المعدل البدنى يكاد يكون واحدًا، بعد أن خاض كل منهما الوقت الإضافى مرة واحدة، فالجزائر فازت على كوت ديفوار بربع النهائى بركلات الترجيح، والسنغال تخطت تونس 1-0 فى الوقت الإضافى بالدور قبل النهائي، وهى أمور مهمة جدًا يبنى عليه الجهاز الفنى خطته، وكذلك معدل الأحمال التى يتعرض لها اللاعبون فى التدريبات، حيث من المتوقع أن تشهد مباراة الليلة معدلات جرى كبيرة، نظرًا لرغبة كل فريق الانقضاض على المنافس والصعود إلى المنصة الشرفية، والحصول على الميدالية الذهبية.
على الصعيد الفني، يمتلك المنتخب الجزائري، خط هجومى ناري، بقيادة رياض محرز ويوسف بلايلى وبغداد بونجاح وباقى نجوم «الخضر» الذين سجلوا 12 هدفًا فى البطولة، ولم تهتز شباكهم إلا مرتين فقط، أمام كوت ديفوار ونيجيريا.
أما المنتخب السنغالى فقد سجل 8 أهداف، ولكنه يمتلك خط دفاعى صخري، إذ لم يتلق سوى هدف وحيد طوال البطولة، ولكن الأكيد أن المنتخب سيعانى فى غياب كاليدو كوليبالي، نجم نابولى الإيطالى الموقوف للحصول على الإنذار الثاني، وهى ضربة قوية لأسود التيرانجا، نظرًا للقيمة الكبيرة للاعب الذى قدم موسمًا استثنائيًا فى أوروبا.
الجزائر 
لعب: 6 مباريات
فاز: 5
تعادل: 1
خسر: 0
القيمة التسويقية: 197 مليون يورو
السنغال 
لعب: 6 
فاز: 5
خسر: 1
تعادل: 0
القيمة التسويقية: 385،30 مليون يورو