البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بين السطور.. سوريا في القلب


ربما لا يعلم الكثيرون أن الجيش الأول فى سوريا والثانى والثالث فى مصر وأن الجميع لا ينسى الوحدة بين مصر وسوريا، والتى كان قائدها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
أقول هذا الكلام لأَنِّى أشتم رائحة فتنة يجب أن نتنبه لها ويحاول من خلالها الخوارج وأصحاب الشياطين الوقيعة بين شعبنا العظيم وضيوف مصر من السوريين الذين ينعمون بوجودهم على أرض الكنانة.. لهم ما لنا وعليهم ما علينا.
نعم ولم لا وهم إخوة قبل أن تكون سوريا بعدًا للأمن القومى المصرية؟!.. فهم يكدون ويعملون ويأكلون لقمة العيش بشرف ولا ننسى أن لمصر المعطاءة دائمًا الشرف الكبير أنها الدولة الوحيدة فى العالم التى لا يوجد بها معسكرات للاجئين لأن كل من يعيش على أرضها أو يلجأ إليها يجد كل العون من هذا الشعب العظيم أو القيادة السياسية.. فمصر تحتضن الكثيرين من الأشقاء السودانين والعراقيين والليبيين واليمنيين والأفارقة، بل وحتى البعض من الدول الأوروبية، الذين أحبوا مصر وأحبتهم.
وبالطبع وجود السوريين بعملهم ومشروعاتهم يسهم فى تحسن الاقتصاد والناتج القومى للبلاد.. ولا تنسوا أن مصر تملك أقوى جهاز مخابرات فى العالم برجاله الأوفياء المحبين لهذا الوطن، وهم لديهم القدرة على التفريق بين الغث والثمين وكشف أى ألاعيب أو مؤامرات قد تدبر فى الخفاء.. ولنا عظة فى ذلك من الخداع الاستيراتيجى الذى أذهل العالم فى حرب أكتوبر المجيدة وأيضا مع خريف يناير 2011 عندما اقترب الأسطول السادس الأمريكى من المياه الإقليمية وفوجئ بالطيران المصرى والقطع الحربية تقدم له إنذارًا قويًا فعاد أدراجه يجر ذيول الخيبة والندامة!! وهنا أتذكر كلام المرحوم عمر سليمان رئيس المخابرات عندما قال.. إننا أوهمنا العالم كله بأن مصر فى أضعف حالاتها حتى نرى ما يدور على المسرح بكل دقة ووقتها كانت المخابرات المصرية ومعها الجيش فى قمة اليقظة والقوة والاستعداد لكل التضحيات.
كل هذا وغيره الكثير يجعلنا لا نركن إلى الفتن التى يصنعها خوارج العصر ومعهم مخابرات الدول المعادية لمصر والكارهة لها، لأن العلاقات بين الشعبين المصرى والسورى أقوى من أن تهزها رياح الحاقدين.
وللذين لا يعرفون أن هناك علاقات طيبة على المستوى السياسي.. صحيح مصر لا تتدخل فى الشأن السورى إيمانا من مبادئها الراسخة، لكن يهمها عودة الاستقرار إلى سوريا كونها تمثل بوابة مهمة للأمن القومى المصرى والعربي.. وهنا لا يجب أن ننساق وراء المحرضين وأصحاب النوايا الخربة للعداء مع الإخوة السوريين الذين يعيشون على مصر وأصبحوا جزءا من نسيج هذا الوطن المعطاء ولنترك لهم حرية التواجد فى مصر أو العودة إلى وطنهم.. ولا تنسوا أن الإخوة الكويتيين لا ينسون صنيع مصر وحب المصريين لهم يوم الغزو العراقى لبلدهم فى الثانى من أغسطس عام 1990، بل ولم ينس الشرفاء العرب ما قدمته مصر لهم فى الأربعينيات والخمسينيات والستينيات وها هم يردون المعروف بكل حب وإخلاص وتلك هى العلاقات التى يجب أن تسود بين الأشقاء.
والله من وراء القصد.