البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

في الذكرى 101 لميلاده.. حكايات لأول مرة عن الزعيم عبد الناصر

الزعيم عبد الناصر
الزعيم عبد الناصر

في كتاب يصدر قريبًا بمناسبة الذكرى الـ101 لميلاد الزعيم، بعنوان «عبد الناصر.. الإنسان.. روايات تحكى ومواقف لا تنسى»، خص الكاتب الصحفي وعضو مجلس النواب مصطفى بكرى «البوابة نيوز» ببعض فصول ما جاء في كتابه عن الحكايات الإنسانية التي تعكس البعد الاجتماعي وقيم النزاهة والشرف التي كان يتمسك بها عبدالناصر في كل مواقفه.
كما ينشر في الكتاب وثائق هامه تخص المواقف الإنسانية لعبد الناصر تجاه زملائه وتجاه أبناء الشعب وضمن الحكايات التي تنشر للمرة الأولى، حيث «يقول لقد كان عبد الناصر يطلب من أشقاؤه عدم استغلال اسمه أو ذكر أنهم إخوته أو التباهي بذلك، وكان يوصيهم دومًا بالتعامل مع الأخرين على أساس أنهم أناس طبيعيون، وتقول عايدة عبدالناصر، إننا عندما كنا نذهب إلى نادي سبورتنج بالإسكندرية كان عبد الناصر يحذرنا من أن نأتي اسمه من قريب أو بعيد وكان هذا الأمر ينطبق على أبناءه جميعًا، كان يوصيهم بأن يتصرفوا بشكل طبيعي وأن يحاولوا تجنب الناس ولا يقولوا أنهم أبناء رئيس جمهورية». 
وفي زاوية أخرى من الكتاب يحكي بكري حكاية زواج شقيقة الرئيس عايدة عبدالناصر، حيث يقول الكاتب «حكت لي السيدة عايدة عبد الناصر الأخت غير الشقيقة للزعيم الراحل أن الوالد الحاج عبد الناصر حسين، كان دائم التشاور مع نجله جمال فيما يخص أمور الأسرة وكان الرئيس يعشق والده، وقد خصص له غرفة نوم في منزله بمنشية البكري عندما كان يزوره بين الحين والاخر، وفي إحدى المرات وتحديدًا في فبراير 1968 التقي الحاج عبدالناصر بنجله جمال وأبلغه أن المهندس عبد الحميد محمد شاهين تقدم للزواج من ابنته عايدة وأنه أرسل شخص قريب إليه يدعي عبدالمنعم حسين ليستطلع رأينا وهنا سأله الرئيس:
من هو عبد الحميد شاهين؟
رد الحاج عبدالناصر: هو ابن رجل الأعمال المهندس محمد شاهين.
فقال جمال: بتاع التوكيلات الأجنبية؟
فقال والده: نعم هو بالضبط.
قال جمال: وهل هذا يناسبنا؟
قال والده: وليه لا دول ناس كويسين.
قال جمال: يناسبنا إزاي هما فين وإحنا فين، ده واحد من أغنى أغنياء مصر.
قال الوالد: انت رئيس جمهورية.
قال جمال: رئيس جمهورية بس فقير عاوزنا نناسبهم إزاي يا والدي.
قال الوالد: دول ناس كويسين وإحنا نعرفهم منذ أن كنا نسكن في المعمورة وقبل أن ننتقل إلى رشدي.
قال جمال: وما رأي عايدة؟
قال والده: هي موافقة بشرط موافقتك.
فقال جمال: بس هي لسه صغيرة.
فقال الوالد: عايدة عندها 16 سنة.
فقال جمال: طيب سيببني أسأل عليه.
ويتابع الكاتب «انصرف الوالد ولديه أمل كبير في موافقة الرئيس جمال وطلب الرئيس من الأجهزة المختصة التحري عن هذه الأسرة التي سيناسبها، وبالفعل بعد أيام كان جمال يطلب لقاء والده مرة أخرى فجاء إليه ومعه أخته عايدة، فقال جمال لوالده: لقد تأكدت من حسن سمعة الأسرة ونزاهتها وبذلك أنا موافق على الزواج، ثم عقد القران في شهر فبراير 1968، بحضور الأسرة والسيدة تحية عبد الناصر والأبناء هدى ومنى وخالد وبقية الأسرة ولم يحضر جمال عبد الناصر لارتباطاته».