البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

دماء العابدين في بئر العبد


ما أذكى دماء المصلين في جمعة مباركة وما أخس من قتلهم باسم الدين فلا دين له ولا مروءة ولا شهامة من يحل دماء الآمنين المصلين والمسالمين في مسجد وفي بيت من بيوت الله، شلت أيمانهم بما فعلوا.
إن الإرهاب الغاشم الأعمى وصل إلى بيت الله هذا أسوأ مشهدا وأقوى عددا للشهداء، تغمدهم الله برحمته، ونوقف قليلا حول العدالة البطيئة التي تساند بالفعل هؤلاء الذين يمرحون ويستطيلون علينا، إن مصر في موقف جلل ومصاب جلل غطى الحزن على بيت وهي تحارب الإرهاب نيابة عن العالم والدول المجاورة.
فلاشك هذا العمل الإجرامي من الدرجة الأولى الذي لا يعرف دينًا ولا ملة ولا عرف ولا تقاليد ولا شيئا يذكر فهم نبت شيطاني أعمى لا يعرف الحدود ولا الحرام لأنهم أولا حرام هم ومن مولهم وساندهم لا يعرف إلا الشر. ثم يتشدقون باسم الإسلام فمن لمسلم أن يقتل مسلما ؟!ومن لمسلم أن يقتل مصليا ومن لمسلم يهتك حرم المسجد!.
لقد حرم الله الدم والقتل فقال الله تعالى: (قال الله تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا). كما حرمه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا: (لأن تهدم الكعبة حجرا أهون على لله من أن يراق دم امرئ مسلم). وفي رواية (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم).
هؤلاء المارقين لم يقرءوا آية ولا حديثا فهم لهم دينهم الخاص الذي يتبعهم الهوى فلا يعرفون ربًا ولا رسولا إلا من اختاروه أميرا عليهم فكان لهم المشرع لكل ما يقومون به من فحشاء وقتل وسبي نساء وزنا وكل ما حرمه الله.
إن التعامل مع هؤلاء لا يخضع لقانون الرحمة التي لا يعرفونها فجزاؤهم القتل لا المحاكمات التي تمد أمدا بعيد ينعمون في سجنهم ويأكلون بأموال الشعب وتتضخم أجسادهم إن العادلة لابد ان تكون بالسلاح فالعين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم.
هم لا يعرفون إلا لغة القوة، فلا يفل الحديد إلا الحديد، إذا كنا نريد حقا أخذ ثأر الأبرياء وتجفيف دموع الأطفال والنساء والشباب وجموع الشعب. هؤلاء الإرهابيون يسعون في الأرض فساد هؤلاء سعوا ليس لأعمار مساجد الله بل خرابها وقد أفضى اله تعالى حكما بذلك في قوله تعالى: (إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
إن اليوم يوم حزين على بيت مصري فهل يجفف القضاء بإنجازه دمعة كل مصاب فنحن مصابون بألم دفين بيد إرهابيين وجماعات لا تعرف الله ولا تعرف حدوده وقد أمطرت بيتا من بيوت الله بوابل من الرصاص والخراب والقتل.