فى افتتاح مؤتمر المسرح بالمنوفية..
سيد خطاب: المسرحيون مسئولون في هذه اللحظة عن شكل المستقبل

افتتح الدكتور سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والدكتور عواد أحمد السكرتير العام المساعد لمحافظ المنوفية نائبا عن المحافظ الدكتور هشام عبد الباسط مؤتمر اليوم الواحد الأول للمسرح تحت عنوان "مسرح الأقاليم تاريخ وتحديات" دورة عبدالرحمن الشرقاوي، والذي نظمه فرع ثقافة المنوفية التابع لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، وذلك في العاشرة صباح اليوم 11 فبراير الجاري بنقابة المحامين بشبن الكوم، ترأس المؤتمر المخرج سامي طه وتولى أمانته الشاعر نور ناشي.
بدأت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطنى، تلاه عرض فيلم تسجيلي لمدة عشرة دقائق تضمن تاريخ المسرح بالمنوفية، أعقبه إلقاء الكلمات حيث وجه أمين عام المؤتمر في كلمته التحية للحضور، وقدم برنامج المؤتمر والإطار العام له موضحًا أن الهدف منه هو الخروج بعدد من التوصيات تؤكد على أهمية المسرح بشكل عام وأن مسرح الثقافة الجماهيرية على وجه خاص هو السلاح الفعلي ضد الإرهاب.
وفي كلمتة أشار رئيس المؤتمر أننا مازال لدينا القدرة على الحلم رغم المعاناة التى تمر بها البلاد وأننا في مرحلة بها الكثير من التغيرات الجذرية لأن ما أسس في الستينيات أسس على توجهات اجتماعية انتهت وظهرت توجهات آخرى وأن المسرح دائمًا يقف أما كما حدث في الستينات بجانب السلطة وإما أن يحارب ويبحث عن مخارج وحلول لمشاكل الحياة الاجتماعية وهو ما يعيشه مسرح الثقافة الجماهيرية منذ نشأته رغم محاولات الكثيرين لفعل ذلك، مشيرا أن التنوعى الجغرافي للثقافة هو ما حمى تجربة مسرح الثقافة الجماهيرية، وأن سبب عقد هذا المؤتمر هو إيجاد مخرج لمشكلات ومعوقات وتوجهات المسرح والخروج بتوصيات تصحح مساره والبحث عن مكان له تحت الشمس فى ظل ما يحدث من تغيرات.
وجه د. خطاب الشكر لمحافظ المنوفية على دعمه الدائم للثقافة وللكاتب المسرحي المصري التونسي عز الدين مدني الذي قدم الكثير من الإسهامات المسرحية تأليفًا وإخراجًا وللحضور بالمؤتمر، ثم أوضح أن هناك عدد من الأسئلة التي لا يجب السكوت عنها والبحث لها عن إجابات بما يلائم اللحظة التي تمر بها مصر والمنطقة العربية، مشيرًا إلى أنه يجب الإلتفات الآن لشكل المسرح وبنيته وميكانزمه وآلياته التى من خلالها يمكن النهوض بالمسرح، مشيرًا لتجربة الإيطاليين لمسرح العلبة والخروج منها مرة أخرى لتواكب الحدث وما بعدها لنعيد النظر في طبيعة الشكل المناسب لنا في عصرنا الرقمي.
وأوضح د. خطاب أن المسرح هو الجدير بطرح هذه الأسئلة وأن المسرحيين هم الجديرين بالرد عن سؤال إلى أى اتجاه سوف نسير بعد طرح الكثير من الصيغ المسرحية واللامسرحية التى فرضها التلفزيون بصورة زائفة عن المسرح وطبيعتة وعلاقتة بالجمهور، كما نوه للعديد من المبدعين الذين يقدمون الأن عروض المسرح بالجامعات والمدارس وغيرها باعتبارهم الفاعلين في المسرح الأن، ولكن السؤال هنا هو ماذا نقدم وإلى أين نتجه في ما يحدث من تغير الأن والذي سنجني ثماره أو عواقبه نحن وأبنائنا وأننا مسؤلين في هذه اللحظة عن طبيعة شكل المستقبل للوطن والدولة الوطنية التى حلمنا بها كثيرا، كذلك العلاقة بين تراثنا وما الذى تبقى منه ونقدمه، هذه الأسئلة لا تطرح للنخبة للإجابة عنها وأنما لنا كمسرحيين للإجابة عنها حينما يفرض علينا لقاء مع جمهور.