قتلة داعش يعودون لموطنهم بدول منطقة البلقان
لوفارديم، الملقب باسم حركى "المهاجرى"،
عاد لموطنه الأصلى كوسوفا، المهاجرى اشترك فى عدة فيديو كليبات بذبح رجال وأطفال
تم بثها على مواقع التواصل الاجتماعى التابعة للتنظيم الإرهابى داعش.
المذكور كان يقود كتيبة من 400 مقاتل
داعشى فى سوريا، أغلبهم من دول منطقة البلقان، بل إنه حتى الماضى القريب كان يعمل
كضابط اتصال ببعثة حلف الأطلسى بكوسوفا، تلقى تدريبات عسكرية خاصة، وبتوصية انضم
كمتطوع إلى القوات الأمريكية فى العراق، حتى نشبت الحرب الأهلية بين السنة والشيعة،
انضم إلى تنظيم القاعدة بالعراق تحت قيادة مصعب الزرقاوى عام 2006، وانخرط فى صفوف
القاعدة قائدا ميدانيا إلى أن انضم التنظيم رسميا إلى داعش وبايع أبو بكر البغدادى
خليفة، بالطبع ضمت داعش فى صفوفها عددا من أبناء منطقة البلقان الفقيرة والحاصلين
على مؤهلات عليا فى مجالات الهندسة وعلوم الكمبيوتر ومسرحيين، عسكريين، ومن وزارة
الداخلية.. تزامنا مع ذلك كثر الحديث فى جمهورية البوسنة والهرسك عن زيادة المد
الوهابى السلفى على أيدى "المهاجرين العرب" من دول كالكويت والسعودية وقطر
الأغنياء، ذلك فى خط موازٍ لعودة "مهاجرين عرب فارين" من مواقع القتال
بأفغانستان والعراق وسوريا، هؤلاء كما أشارت صحيفة "نزافيسميا نوفيني"
البوسنية - الأخبار المستقلة – الذين بدأوا يدعون صراحة وعلانية للخط السلفى وسط
الأغلبية البوسنية الإسلامية المعتدلة، هؤلاء انتشروا بالمواقع الفقيرة لأحياء
العاصمة سراييفو فى بناء للجوامع وجذب السكان البوسنيين إليها، فضلا عن الجمعيات
الخيرية المنتشرة، بل إن صحيفة "فرانكوفورتر ترانيشوا" الألمانية نشرت
تحقيقا مطولا بذلك تحت عنوان "خطر الوهابية السلفية على أوروبا" نشرة بالموقع
الإليكترونى البلغارى فيستى نوفيني، مشيرا إلى الخطر الكامن على منطقة البلقان التى
تعج بتموجات عرقية ودينية مختلفة وتأثير ذلك فى عملية الاستقطاب للشباب الفقير
العاطل والمتعلم.