الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

خارجية النمسا: حريصون على حرية ممارسة الإسلام دون تأثير من الخارج

وزير خارجية النمسا
وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبدى وزير خارجية النمسا المسؤول عن شئون الاندماج سباستيان كورتس تحفظه على تعيين أئمة معظم المساجد التركية في النمسا ودفع رواتبهم من قبل الجهات والمؤسسات المعنية في تركيا ، رافضاً استمرار وجود تأثير خارجي على المساجد في النمسا ، وأكد حرصه على حرية ممارسة الدين الإسلامي في النمسا دون تأثير من الخارج ، حتى يكون الإسلام في النمسا ذات صبغة نمساوية ، مؤكداً عدم وجود تعارض بين كون المواطن مسلما متدينا يفتخر بأنه نمساوي.
وعن النقاط محل الخلاف بالنسبة للتعديلات المزمع إدخالها على (قانون الإسلام) ، أبدى وزير الخارجية استعداده لمناقشة بعض الأفكار المطروحة بالنسبة للبند الذي يحظر حصول الهيئات الإسلامية على تمويل من الخارج ، (في إشارة إلى مقترح يتعلق بدخول هذا البند إلى حيز التنفيذ بعد مرور مرحلة زمنية انتقالية).
وأشار الي وصول عدد كبير من المقترحات بشأن البنود المختلف عليها ، التي لم يستبعد الوزير دراستها وإدخال بعض التعديلات على بنود مشروع القانون بالتعاون مع وزير الثقافة وشئون مجلس رئاسة الوزراء اوستر ماير ، لكنه ألمح إلى إصرار الحكومة على أن يكون الإسلام بصبغة نمساوية ، (في إشارة إلى البند الذي يمنع التمويل الخارجي للهيئات الإسلامية في النمسا).
وفي المقابل ، صرح رئيس الهيئة الإسلامية في النمسا دكتور فؤاد سنج لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن المفاوضات بين الهيئة الإسلامية في النمسا والجهات المعنية بالتعديلات المزمع إدخالها على قانون الإسلام مازالت جارية وربما تستمر لمدة ثلاثة أيام قبل الوصول إلى نتيجة محددة ، فيما أعلن كورتس أنه سيقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بالاجتماع مع أعضاء مجلس شورى الهيئة الإسلامية لتوضيح النقاط محل الخلاف والتوصل إلى اتفاق.
وعلى صعيد آخر ذي صلة ، شهدت فيينا اليوم ندوة موسعة تضمنت ثلاث حلقات نقاش تناولت مشاكل الاندماج تحت عنوان (الهوية) ، بحضور سباستيان كورتس وزير خارجية النمسا المعني بشئون الاندماج ، ورئيس الهيئة الإسلامية الرسمية دكتور فؤاد سنج ، وعدد من السفراء المعتمدين ، وعدد كبير من أستاذة الجامعات المتخصصين والخبراء المعنيين بشئون الأقليات والهجرة.
وأعرب كورتس ـ في كلمته ـ عن أمله في أن تسهم مناقشات الخبراء والمعنيين في التوصل إلى مقترحات تساعد على تعزيز الهوية النمساوية وعملية الاندماج في المجتمع ، وتجعل المهاجرين يفخرون بوطنهم الجديد ، لافتاً إلى وجود مشاكل تعترض طريق اندماج الشباب ، خاصة الشباب الأتراك الذين ولدوا وتربوا في النمسا ويعاملون كمواطنين نمساويين لكنهم لا يشعرون بالانتماء للنمسا ، موضحاً أن الهدف هو بث شعور بالفخر لدى الأفرد من ذوي الأصول الأجنبية لكونهم مواطنين نمساويين ، وأكد أن أرقام الإحصاءات تظهر حاجة الجالية التركية في النمسا إلى بذل المزيد من الجهود بشأن اندماجهم في المجتمع النمساوي.
وفي ذات السياق ، أشار كورتس إلى المناقشات الدائرة خلال الوقت الراهن في النمسا بهدف تخفيف القيود وفتح سوق العمل أمام اللاجئين ، (في إشارة إلى توجه النمسا نحو تخفيف معاناة اللاجئين) ، واعترف ـ في المقابل ـ بأن وجود نحو مليون أجنبي يعيشون في النمسا دون الحصول على الجنسية النمساوية ربما يكون محبطا لهم ، لكنه أكد أن الحصول على الجنسية ليس شرطا للعيش والاندماج في المجتمع النمساوي.