سحبت السعودية من احتياطياتها لدى مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، خلال شهر أيلول الماضي، 50 مليار ريـال، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ نحو خمس سنوات تقريبا، وفقا لما أوردته وكالة "أسوشيتد برس".
وكشفت البيانات التي أصدرتها مؤسسة النقد العربي السعودي عن أن إجمالي الاحتياطي العام للدولة بعد السحب بلغ نحو 801.83 مليار ريـال، وذلك بعد أن سجل تراجعا شهريا، بلغت نسبته 6 %، مقارنة بما كانت عليه مستوياته في شهر آب من العام نفسه.
وأعادت هذه الخطوة إلى الأذهان تراجع إجمالي الاحتياطي العام في شهر أيلول 2009، بقيمة 100 مليار ريـال، ليبلغ 605.7 مليار ريـال، أي بنسبة تراجع بلغت نحو 14 %، مقارنة بشهر آب من العام نفسه، حيث كان إجمالي الاحتياطي عند مستوى 705.7 مليار ريـال.
وكانت قيمة أكبر مبلغ تمت إضافته إلى الاحتياطي العام في شهر سباط من عام 2009، 500 مليار ريـال، ليقفز الاحتياطي العام بنسبة نمو بلغت نحو 244 %، ويرتفع إلى 705.3 مليار ريـال، مقارنة بما كان عليه في شهر يناير 2009، الذي سجل 205.3 مليار ريـال.
وسجلت التحويلات الشخصية للأجانب، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري نموا بنسبة تقدر بـ4%، وبارتفاع بلغت قيمته 4.1 مليار ريـال، ليبلغ إجماليها 115.7 مليار ريـال، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وكانت تسجل آنذاك نحو 111.6 مليار ريـال.
أما التحويلات الشخصية للسعوديين من النقد الأجنبي، فقد حققت أيضا نموا بنسبة 10 % خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، أي ما يعادل 5.5 مليار ريـال.
وبلغ إجمالي التحويلات نحو 62.5 مليار ريـال، مقارنة بـ57.1 مليار ريـال للفترة نفسها من العام الماضي.
كما سجل إجمالي التحويلات الشخصية من النقد الأجنبي لكل من الفرد السعودي والفرد الأجنبي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، نموا بلغت نسبته 6 %، أي ما يعادل نحو 9.6 مليار ريـال.
وبلغ إجمالي تحويلات النقد الأجنبي نحو 178.2 مليار ريـال، مقارنة بـ168.6 مليار ريـال، للفترة نفسها من العام الماضي.
