“,”مصر تتعرض لمؤامرة“,”.. هكذا لخص عدد من الخبراء السياسيين مغزى الدعوة التي أطلقها الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، والتي طالب من خلالها جموع الشعب المصري بالاحتشاد في الميادين لدعم القوات المسلحة ضد الإرهاب.
وأوضح عدد من أستاذة العلوم السياسية والمحللين السياسيين أن دعوة الجيش جاءت نتيجة ضغوط داخلية وخارجية تتعرض لها المؤسسة العسكرية، مطالبين الشعب المصري بالاحتشاد في الميادين وتأييد الجيش المصري في حربه ضد الإرهاب داخليًّا وخارجيًّا.
وقال الدكتور جمال سلامة المحلل السياسي، ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة السويس: “,”إن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، للشعب المصري للنزول الجمعة القادمة، تؤكد أن مصر تتعرض لمؤامرات داخلية وخارجية ضد ثورتها“,”، مضيفًا أن الجيش يتعرض لضغوط من الولايات المتحدة وبعض الدول المؤيدة للرئيس المعزول وجماعة الإخوان المسلمين، ويتعرض لتحديات داخلية عن طريق التخريب الممنهج الذي يقوم به الإخوان وأنصارهم.
وأكد سلامة، في تصريحات خاصة لـ“,”البوابة نيوز“,”، أن دعوة الجيش جاءت بعدما استشعر السيسي أن مصر تمر بمرحلة حرجة، وأن هناك مؤامرات تدار على البلاد، مطالبًا جموع الشعب المصري بالمشاركة في تظاهرات الجمعة؛ لاستعراض قوة الحشد الجماهيري للمصريين أمام وسائل الإعلام العالمية، مناشدًا أن يكون هناك إفطار جماعي بالتحرير.
ورحب الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، بالدعوات التي أطلقها الفريق السيىسي، مطالبًا بالمشاركة في دعم الجيش الجمعة القادمة.
وقال زهران لـ“,”البوابة نيوز“,”: “,”إن جماعة الإخوان المسلمين مارست العنف، وهددت السلم الاجتماعي ووحدة الوطن؛ مما مثل تهديدًا للبلاد، واستدعى الجيش لطلب تفويض الشعب لمواجهتهم“,”، مضيفًا أن نجاح ذلك يعتمد على قوة حشد الجماهير، كما كان من قبل في 30 يونيو؛ حيث شاركت الملايين لإسقاط حكم جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد الدكتور جهاد عودة، المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان أن الجيش قد استشعر الخطر على الدولة المصرية، وأن هناك مؤامرات تحاك ضد مصر داخليًّا وخارجيًّا؛ مما دفعه إلى دعوة المصريين للاحتشاد في الشوارع لتفويضه للتعامل مع تلك المؤامرات.
وتابع: “,”إن الجيش تدخل أثناء ثورة 30 يونيو وانحاز لإرادة الشعب؛ لأنه استشعر الخطر الذي يمثله الرئيس المعزول ونظامه على الدولة المدنية“,”، مضيفًا: “,”إن السيسي والقوات المسلحة يتعرضان لضغوط خارجية من قبل الإدارة الأمريكية والدول المؤيدة لمرسي للإفراج عنه، بالإضافة إلى ضغوط وسائل الإعلام الغربي التي تدعي أن ما حدث في 30 يونيو انقلاب عسكري“,”.
وأشار عودة إلى أن الجيش المصري يثبت أنه جزء من الشعب وخادم له، وعندما يأمر الشعب يطيع الجيش، وهو فحوى رسالة السيسي في دعوته للاحتشاد الجمعة، مشددًا على أن العنف الذي انتهجه الإخوان وإثارتهم الفوضى في الشارع كان أحد أسباب مطالبة السيسي للشعب بمساندة قواته المسلحة.
ومن جانبه أوضح الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات أن دعوة الفريق عبد الفتاح السيسي سابقة تاريخية، مضيفًا أن وسائل الإعلام الغربية تدعي أن الجيش انقلب على الرئيس المعزول مرسي، في استجابة لمطالب الإدارة الأمريكية الهادفة لتشويه ثورة 30 يونيو أمام الرأي العام العالمي؛ ولذلك يسعى السيسي لتوضيح حقيقة الثورة الشعبية المصرية.
وقال اللاوندي: “,”إن القوات المسلحة المصرية والسلطات الجديدة في البلاد تتعرض لضغوط خارجية وداخلية بعد نجاح الثورة“,”، مشيرًا إلى العنف والفوضى التي أشعلها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي في الشوارع المصرية، والتي تمثل تهديدًا واضحًا للأمن والسلم العام داخل مصر.
وأكد اللاوندي أن الإخوان صوتهم مرتفع، ويحاولون إيهام العالم أن الجيش انقلب على السلطة في ظل تخاذل واضح من الثوار على الاحتشاد في ميادين مصر، مطالبًا الشعب المصري بالعودة للميادين وتلبيه دعوة القوات المسلحة؛ ليثبت للعالم أن 30 يونيو ثورة شعبية بشكل مؤكد.
