الجمعة 27 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

بالصور والفيديو.. عم مصطفى فنان بالفطرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قد تكون مررت به كثيرا أثناء ذهابك وإيابك في شارع شريف، وتحديدا أمام البنك المركزي، حيث يتخذ من الرصيف المقابل مرسما يتابع من فوقه عمله الفني، إنه "عم مصطفى أحمد" فنان البورتريه الذي يري أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يحمل كاريزما تفوق تلك التي تمتع بها الزعيم الراحل "جمال عبد الناصر" صاحب أول بورتريه رسمه في حياته الفنية من خلال صورة للسيسي كانت معلقة في الفصل ويري فيه بطلا مصريا جديدا سيعيد إليها ريادتها وزعامتها.
يحمل عم مصطفى الذي ينتمي لمحافظة الفيوم، جينات فنية وإبداعية تؤسس لفلسفته ورؤيته الجمالية للفن والحياة والجمال وهي التي تمنحه النسب بلا شكوك٬ فهو يرى أن فن البورتريه ليس فن رسم ملامح الوجه فقط ولكنه رسم للشخصية والمشاعر الإنسانية٬ هوايته هي رسم الوجوه وهي هواية تأصلت في أعماقه، يحاول من خلالها رصد أحاسيس النفس البشرية والانفعالات الحقيقية التي قد يحاول صاحب"البورتريه" إخفاءها، فهو، كما يقول، يتعامل مع الوجه كمادة خام يقوم بالعبث بها بريشته كمبدع.
بدأت رحلة عم مصطفى مع الفن في المرحلة الابتدائية: لما كانت المدارس لسه فيها حصص ونشاط للرسم والموسيقي لاحظ والده موهبته في معرفة ملامح الوجه جيدًا قبل الرسم فكان حريصا على مساعدته وتوفير الخامات له، وكذلك منحه الفرصة للذهاب إلى معارض الفن التشكيلي ومن هنا زاد تعلق الطفل بهواية الرسم٬ والتي أصقلها في المرحلة الإعدادية حينما كان يستغل الفواصل بين الحصص ليرسم بورتريهات لوجوه مدرسيه وزملائه في المدرسة.
لكن الحظ ربما أو القدر لم يسعفا عم مصطفى في الإلتحاق بكلية الفنون الجميلة حيث رسب في امتحانات القدرات بها رغم أنه حتى الآن مازال يساعد طلاب الكليات الفنية في مشاريع تخرجهم يقول عم مصطفى: "طوال مشواري رسمت الملايين من الأشخاص داخل وخارج مصر، والكثير ممن يأتون إليّ يندهشون عندما آخذ دقائق بسيطة جدًا في رسم أي وجه أو منظر طبيعي وذلك لسنين الخبرة التي مررت بها.
يرصد عم مصطفى الوجوه والملامح طوال الوقت وفي كل مكان ٬ في المترو ٬ في الشارع ويحفظ تفاصيلها بدقة يترجمها بفرشاته وأقلام الفحم والرصاص ٬ويري أن لكل ملامح جمالها الخاص ٬ موهبة حفظ ملامح الوجوه جعلت وزارة الداخلية والشرطة تستعين به مرات عديدة في رسم ملامح متهمين في قضايا مختلفة يقول عم مصطفى:"رجال الشرطة ناس في منتهى الذوق والأخلاق مرة اتصلوا بيا عشان ارسم صورة لمتهم في قضية وبعد ما انتهيت رئيس المباحث قام بنفسه لتوصيلي ووقف تاكسي وأعطي السواق أجرته واللي سألني كنت في القسم ليه ولما عرف اني رسام قالي طب ماتركزش في وشي الله يخليك".